أعلنت حملة الشارة الدولية ، (وهى منظمة دولية غير حكومية مختصة فى حماية الصحفيين)، فوز برنامج الصحافة المستقلة فى تركيا بجائزتها للعام الحالى بسبب تدهور حرية التعبير والأوضاع السيئة التى تعانيها الصحافة فى تركيا.
وذكرت المنظمة -في بيان أصدرته اليوم الخميس- أن اختيارها لبرنامج الصحافة المستقلة فى تركيا جاء على خلفية تدهور أوضاع حرية الصحافة فى تركيا خلال العام الماضى وحتى الآن ومن أجل التأكيد على تضامن حملة الشارة مع الصحفيين الذين اعتقلوا عشوائيا وتأييد صراع الآخرين فى المعركة الشجاعة للدفاع عن حرية الرأي والتعبير .
وطالب سكرتير عام المنظمة -خلال حفل تسليم الجائزة إلى رئيس ومؤسس البرنامج حسين كمال فى نادي الصحافة السويسرى- بالإفراج السريع عن كل الصحفيين والإعلاميين المعتقلين فى تركيا وإعادة فتح المؤسسات التي أُغلقت، وأكد أن الصحفيين الأتراك يعانون من اتهامات توجه إليهم لا تستند إلى الحقيقة كما يعانون من ضغوط غير ممكنة بما يذكر بالأوضاع التى سادت الدول الشيوعية فى القرن الماضى.
بدوره، أكد رئيس ومؤسس برنامج الصحافة المستقلة في تركيا حسن كمال -أثناء تسلمه الجائزة- أنه عمل صحفيا لنحو نصف قرن ولديه ذكريات كثيرة ولكن الشىء الوحيد الذى لا يتذكره هو فترة لتركيا أكثر سوءا مما هى عليه الآن من عدم التسامح والقمع، وأوضح أن الصحفيين الأتراك يعاقبون على قول الحقيقة وعلى قول أشياء لا تود السلطة سماعها وأن 165 صحفيا تركيا اليوم وراء القضبان مما يجعل من تركيا أسوأ دولة وأكثرها وحشية فى محاكمة الصحفيين.
ولفت كمال إلى أن برنامج الصحافة المستقلة أسس من أجل دعم استقلال الإعلام وحرية تبادل الآراء إلا أنه قام فى السنوات الأخيرة بالدفاع عن الصحفيين أنفسهم من الاعتقال العشوائى والمحاكمات العشوائية ونوه الى ان اربعة من الحالات التى يدافع عنها مسجلة حاليا فى محكمة حقوق الانسان الاوروبية.