اعتقلت الشرطة الإيطالية 13 شخصا من أصول نيجيرية، ضمن عملية قامت بها ضد تجارة البشر والبغاء أنقذت خلالها ست نساء تم إجبارهن على العمل فى الدعارة، بينهن قاصر.
وأعلنت الداخلية الايطالية ، أن الشرطة الإيطالية فى مدينة كاليارى أنقذت مجموعة من النساء النيجيريات، أجبرتهن جماعة إجرامية على العمل فى الدعارة، حتى تدفع كل منهن مبلغا يتراوح بين 25 إلى 30 ألف يورو، وذلك لسداد ما وصفه المهربون بأنه ثمن رحلة هجرتهن غير الشرعية إلى إيطاليا.
وأنقذت الشرطة النساء الست، ومن بينهن قاصر، خلال إحدى عمليات مكافحة تهريب البشر والدعارة، والتى أدت أيضا إلى توقيف عناصر الجماعة الإجرامية وهم 13 شخصا، 9 رجال و4 سيدات جميعهم من نيجيريا.
وقامت هذه المنظمة الإجرامية بفصل واحتجاز الفتيات الصغيرات فى منزل وأخذت هواتفهن قبل أن تجبرهن على بيع أجسادهن. وكشفت التحقيقات أن المنظمة الإجرامية لها فروعا فى كل من ليبيا ونيجيريا وعدد آخر من الدول الأفريقية، إلى جانب عدة أقاليم إيطالية.
وتختار هذه المنظمة الفتيات من نيجيريا وغانا بناء على مظهرهن الجسدى، حيث يتم إقناعهن بمغادرة بلادهن الأصلية على وعد بالحصول على عمل فى أوروبا، بمساعدة الشركاء الذين يتصلون بعائلاتهن، بعد ذلك يتم أخذهن إلى مخيمات للاجئين فى ليبيا ومنها إلى إيطاليا عبر رحلة على متن قارب.
وتتم معاملة الفتيات بمجرد وصولهن إلى الأراضى الإيطالية معاملة العبيد، ويتم إجبارهن على العمل فى الدعارة إما من خلال تهديد أطفالهن أوعائلاتهن فى أفريقيا، أو من خلال الترهيب القائم على الدجل والشعوذة. وقالت ست نساء أنقذتهن شرطة كاليارى إنهن أجبرن على العمل فى الدعارة لمدة لا تقل عن عشرة أعوام.
من جانبه، قال ماركو باسيلى قائد الشرطة، "فى إحدى الحالات، وجدنا أن تجنيد الفتيات يتم من خلال فيسبوك، بعد إيهام الضحية بأنها سوف تتمكن من العثور على عمل شرعى فى إيطاليا بفضل وكيل نيجيرى، الذى بدوره يحصل منها على تعهد فى حضور أحد أفراد عائلتها بدفع مبلغ 25 ألف يورو ثمنا للرحلة".
وأضاف باسيلى أنه " تتعرض الفتيات لظروف نفسية صعبة للغاية، بما فى ذلك استخدام الشعوذة والسحر واستغلال حالة الضعف المادى والإرهاق، فى إجبارهن على العمل فى الدعارة"، وأوضح " انه لا يوجد فى الواقع رؤساء لهذه المنظمة الإجرامية، فبعض السيدات اللاتى تم القبض عليهن كن يعملن فى السابق كعاهرات، ثم قمن بعد ذلك بإجبار سيدات أخريات على أن يصبحن كذلك".