فيما يشبه الاعتراف الرسمى باقتراب بلاده من خرق الاتفاق النووى، أكد عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإسلامى الإيرانى (البرلمان) على رضا رحيمى أن إيقاف العمل بشكل مؤقت فى مفاعل "آراك" للماء الثقيل كان بهدف الصيانة الدورية، مضيفا أن عمليات الإنتاج الماء الثقيل المُسْتَخْدَم فى تخصيب "اليورانيوم" وتخزينه لم تتوقف.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رحيمى قوله إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تنفيذ الاتفاق النووى الإيرانى نوه إلى وقف العمل مؤقتا فى منشأة آراك للماء الثقيل ما يستدعى الإيضاح بأن هذا الأمر لم يكن غير متوقع، وفقا لقوله.
وأضاف قائلا: "إن إيقاف العمل فى منشأة آراك للماء الثقيل جاء لأسباب الصيانة الدورية وأن برامج الصيانة الدورية تعدّ أمرا معهودا بالنسبة للمصانع الكبرى ومصنع آراك لن يُستثنى من هذه القاعدة وعليه فإن الإعلان عن إيقاف العمل لأغراض الصيانة لم يكن أمرا سياسيا غير متوقع".
ولفت النائب إلى أن هذا الإجراء لن يؤثر سلبا فى عمليات الإنتاج والتخزين للماء الثقيل وهى متواصلة كالمعتاد وفى حال زيادة المخزون سيتم تصديره إلى الخارج.
وفى بداية يونيو الحالى أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقرير عن مخزون إيران من الماء الثقيل قالت فيه إن مخزون إيران من الماء الثقيل سجل 128.2 طن فى 16 مايو الماضى بينما تنص خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووى) على عدم تجاوز مخزون الماء الثقيل 130 طنا.
وعليه بما أن إيران لم يفصلها عن حد خرق الاتفاق سوى طنين فقط من الماء الثقيل، ولاعتبارات سعة الإنتاج العالية التى يحظى بها مفاعل آراك فمن المرجح للغاية أن تخرق إيران بند الماء الثقيل من الاتفاق النووى فى وقت قريب.