توصل باحثون من جامعة إلينوى فى شيكاجو، إلى أن إدمان الهيروين بين الشباب فى الولايات المتحدة الأمريكية يكلف الدولة أكثر من 50 مليار دولار، مؤكدين أن هذا معدل ضخم يعادل الناتج المحلى لبلدان مثل لبنان وكرواتيا، وذلك حسب دراسة نشرت فى مجلة "بلوس وان" الأمريكية.
وتشمل هذه التكاليف، حسب الدراسة التى نشرتها مجلة "نيوزويك" علاج الأمراض التى تزداد احتمالية انتشارها من خلال استخدام الإبر، مثل التهاب الكبد الوبائى C، والتهاب الكبد B، وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والسل.
كما يتم تضمين العلاجات لمتلازمة الامتناع عن ممارسة حديثى الولادة، وهى مجموعة من المشاكل التى تحدث عند الرضع المعرضين للهيروين فى الرحم. كما أن مستخدمي الهيروين هم أكثر عرضة للاحتجاز وارتكاب جرائم ذات تكاليف باهظة على الدولة، وهم أقل إنتاجية بكثير من غيرهم من أفراد المجتمع.
وقالت الصحيفة، فى تقريرها، إن مشكلة الهيروين فى الولايات المتحدة الأمريكية تزداد سوءا مع تضاعف عدد المستخدمين يوما بعد يوم، وتزايد عدد الوفيات الناجمة عن الجرعة الزائدة أكثر من 3 أضعاف السنوات الــ15 الماضية.
ويقدر العلماء حسب الدراسة، أن كل مدمن هيروين فى الولايات المتحدة الأمريكية يتحمل تكلفة تصل إلى حوالى 75،000 دولار أمريكي سنويا. ويؤدى هذا الرقم فى الغالب إلى خسارة فى الإنتاجية بمعدل 29 ألف دولار، وتكاليف احتجاز 31 ألف دولار، وتكاليف علاج التهاب الكبد الوبائي تقدر بـ9 ألاف دولار.وتكلفة علاج نقص المناعة تقدر بــ300 ألف دولار لعلاج الحالة الواحدة مدى الحياة.
وأظهرت دراسات أن الاستثمار فى علاج الإدمان يقلل التكاليف المرتبطة بالعدالة الجنائية ورعاية الأطفال، والخدمات التعليمية والاجتماعية، وفقدان الإنتاجية.