أعلنت الحكومة الهندية الأربعاء، أن سلسلة من الهجمات المعلوماتية التى تضرب أجهزة الكمبيوتر عبر العالم، أعاقت العمل فى ميناء جواهرلال نهرو، فى مومباى، وهو أكبر ميناء بحرى فى البلاد.
وقالت وزارة النقل البحرى الهندية فى بيان إن صالة خاصة تديرها شركة النقل البحرى الدنماركية "ميرسك" فى ميناء جواهرلال نهرو تأثرت بفعل الهجوم، وأوضحت الشركة الدنماركية على حسابها على تويتر أن الهجوم أثر على "مواقع عدة ووحدات عمل"، وقالت الوزارة الهندية فى بيانها إن "مشغل الصالة الخاصة أخبرهم (ميناء جواهرلال نهرو) أن العطل ناجم عن الهجوم المعلوماتى العالمي".
وأضافت "فى الوقت الذى تتخذ الشركة مشغلة الصالة إجراءات لمواجهة الأمور التى تعيق العمليات، فمن المتوقع أن يكون هناك تجميع للشحنات الواردة والصادرة"، بدأت سلسلة الهجمات المعلوماتية فى روسيا وأوكرانيا بضرب أجهزة فى شركات كبرى وحكومات وانتقلت الثلاثاء إلى غرب أوروبا ومنها عبر المحيط الأطلسى إلى الولايات المتحدة.
وأعلنت شركات عالمية كبرى تضررها من الهجوم المعلوماتى فى مقدمتها عملاق النفط الروسى "روسنفت" وعملاق صناعة الأدوية "ميرك" وشركة الاعلانات البريطانية "دبليو بى بي" والشركة الصناعية الفرنسية "سان غوبان"، وجاءت أولى التقارير عن الهجوم من المصارف الأوكرانية، ومطار كييف الرئيسى وعملاق النفط الروسى "روسنفت" فى حادثة تذكر بفيروس "واناكراي" الأخير.
وقال الخبراء أن الهجوم ناجم عن فيروس "بتراب" (Petrwrap) وهو نسخة معدلة عن فيروس "بيتيا" الخبيث المرفق بطلب المال والذى ضرب العام الماضى وطلب من ضحاياه دفع أموال مقابل إعادة بياناتهم.
ولكن شركة "كاسبرسكى لاب" قالت انه وفق معلوماتها الأولية فان الفيروس ليس نسخة من "بيتيا" وإنما فيروس جديد "لم نشهده من قبل" واسمته "نوت بيتيا" (NotPetya)، وقالت وزارة النقل البحرى إنها "على اطلاع على الوضع وتتخذ الإجراءات لضمان أقل ضرر للتجارة، والناقلين، والأهم المواطنين".
كما يذكر الفيروس ببرنامج "واناكراي" الخبيث الذى انتشر فى الشهر الماضى وضرب أكثر 150 دولة وأكثر من 200 ألف ضحية.