على الرغم من أن الولايات المتحدة اخترعت الإنترنت، وهيمنت شركات وادى السليكون على صناعة التكنولوجيا، وأن أغلب البنى التحتية الرئيسية للشبكة موجودة داخل الحدود الأمريكية، إلا أن البيت الأبيض يعتقد الآن أن الفضاء الإلكترونى ربما أصبح "كعب أخيل" للولايات المتحدة.
ونقلت مجلة فورين بوليسى الأمريكية عن مايكل دانيال، كبير مستشارى البيت الأبيض لسياسات الأمن الإلكترونى ، قوله إنه لأكثر من 40 عاما، كان الغرب، ولاسيما الولايات المتحدة، ومعها أغلب العالم المتقدم قادرين على استخدم الفضاء الإلكترونى والإنترنت كميزة استراتيجية، لكن بدون تحرك لمعالجة ما وصفه بالتحديات الجذرية المتعلقة بالأمن الإلكترونى ، فإن الولايات المتحدة تخاطر بتحويل الإنترنت إلى عبء إستراتيجى.
وذكرت المجلة، أن البيت الأبيض طرح الأسبوع الماضى مقترح بإنفاق 19 مليار دولار لتعزيز الأمن الإلكترونى الأمريكى ، لمواجهة هذه المشكلات حسبما أفاد دانيال.
وتزيد الخطة الإنفاق الفيدرالى على الأمن الإلكترونى حوالى الثلث ويشمل مبادرات لإصلاح أنظمة الكمبيوتر الفيدرالية القديمة وتحسين تعليم الأمن الإلكترونى، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الرئيس باراك أوباما سيؤسس لجنة من الخبراء التقديم توصيات تتعلق بأمن الكمبيوتر للحكومة الفيدرالية وستعين مسئول جديد عن أمن المعلومات.
وقالت فورين بوليسى إن أوباما ومساعديه يؤكدون أن هذه المبادرة التى وصفت بأنها خطة عمل وطنية للأمن الإلكترونى هى جزء من جهود استراتيجية لردع أعداء أمريكا فى الفضاء الإلكترونى.