قالت مريم رجوى، زعيمة المعارضة الإيرانية بالخارج، إن الطريق الوحيد لتخليص الشعب الإيرانى من ما وصفته بـ"شر الاستبداد الدينى والطريق الوحيد للسلام والأمن فى المنطقة "هو إسقاط نظام ولاية الفقيه، وتسليم مقاعد إيران فى المنظمات الدولية والإقليمية للمعارضة، فقا لقولها.
وأضافت رجوى من خلال بيان لها وزعته على الصحفيين بعد إلقاء كلمتها فى المؤتمر السنوى للمعارضة الإيرانية بباريس، الذى انعقد اليوم السبت، أن إسقاط هذا النظام هو أمر ضرورى وفى الوقت نفسه فى متناول اليد وهناك بديلا ديمقراطيا ومقاومة منظمة لإسقاطه من العرش.
وتابعت زعيمة المعارضة الإيرانية بالخارج،قائلة: "خلافا لدعايات النظام فإن أكبر خطر على النظام ليس العدو الخارجى وإنما الانتفاضات المكتومة فى قلب المجتمع الإيرانى والاحتجاجات المتزايدة التى بلغ عددها حسب إعلان مسؤولى النظام 11 ألفا فى العام الماضى"، وفقا لنص البيان.
وقالت رجوى، إن الحرب كانت ومنذ اليوم الأول مع الشعب الإيرانى وإن كل حروبه الخارجية تأتى من أجل التستر على هذه الحرب الرئيسية. ولكن هذه الحروب ليست علامة لقدرة النظام وإنما السبب يعود إلى عدم وقوف دولة بوجه محاولات النظام الرامية لإثارة الحروب فى المنطقة.
وأوضحت زعيمة المعارضة الإيرانية بالخارج، أن خامنئى اضطر فى ما وصفتها بـ"مسرحية الانتخابات الرئاسية" إلى التراجع من خطته، لإخراج حجة الإسلام إبراهيم رئيسى فى مجزرة العام 1988 من صناديق الاقتراع، خشية تكرار انتفاضات على غرار ما حصل فى العام 2009، معتقدة أن هذا كان فشلا للنظام برمته وأن وصول روحانى إلى ولاية ثانية، لا يغير شيئا من هذا الوضع المتأزم للنظام، لافتة إلى أن هذا النظام لا يقبل الإصلاح وأن أكثر من نصف عمر النظام كان بيد المتشدقين بالإصلاحية غير أنهم لم يقدموا شيئا سوى خدمة لولاية الفقيه، وأن هذا النظام لا يمكن احتواؤه لأن تقديم الغرب التنازلات له على مدى أكثر من ثلاثة عقود لم يحدث أى تغيير فيه، على حد قولها.
واعتبرت مريم رجوى وجود، قوة تغيير وبديل ديمقراطى ضمانا لإسقاط النظام وحرية إيران قوة معتمدة على حركة منظمة ومتحدة مع آلاف الأعضاء المضحين السبّاقين، ويعتمد على الدعم المالى الشامل للإيرانيين داخل إيران وخارجها له، مضيفة: "اولئك الذين تمكنت المقاومة الإيرانية بالاعتماد على مساعيهم ومخاطرتهم من الكشف عن المواقع النووية السرية للنظام، وهذا البديل الذى أعدم النظام 120 ألفا من أعضائه وأنصاره، ويدعو إلى إقامة الحرية والديمقراطية، هو حل جدير لرأب الصدع بين الطوائف المختلفة فى إيران والتفرقة بين الشيعة والسنة، وهو بديل يدافع عن الحرية والمساواة بين أتباع جميع الديانات وكذلك حل للعلاقات المتوترة بين إيران والمنطقة".
وأكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية الاعتقاد الراسخ بالانتخابات الشعبية الحرة وفصل الدين عن الدولة والمشاركة النشطة والمتكافئة للنساء فى القيادة السياسية وحق الحكم الذاتى للطوائف المتنوعة فى إيران فى إطار السيادة الوطنية وأضافت قائلة: "كما قلت مرارا وتكرارا لا نريد مالا ولا سلاحا، كلامنا هو أن تعترفوا بنضال الشعب الإيرانى لإسقاط نظام ولاية الفقيه. ورحبت السيدة رجوى بمواقف القمة العربية الاسلامية الأمريكية فى الرياض ضد أعمال النظام الإيرانى وقالت إن الحل للأزمة فى المنطقة والتصدى لمجموعات مثل داعش يكمن فى إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيرانى والمقاومة الإيرانية، داعية الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة ودول المنطقة إلى الاعتراف بمقاومة الشعب الإيرانى من أجل إسقاط الاستبداد الدينى"، وفقا لقولها.
وطالبت بطرد النظام الإيرانى الحالى من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى وتسليم كراسى إيران إلى مقاومة الشعب الإيرانى وإدراج قوات الحرس فى قائمة المنظمات الإرهابية وطردها من عموم المنطقة وتقديم خامنئى وغيره من قادة النظام إلى العدالة لانتهاكهم حقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية لاسيما مجزرة العام 1988 وبسبب ما ارتكبوه من جرائم حرب فى المنطقة، على حد وصفها.