كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن ارتفاع غير مسبوق فى معدل جرائم الكراهية التى تنطوى على تمييز عنصرى ودينى، بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى استفتاء بريكست، الأمر الذى يزيد من قلق الأقليات التى باتت تشعر بأنها "ضعيفة أكثر من أى وقت مضى".
وتظهر أرقام الشرطة، التى حصلت عليها الصحيفة البريطانية بموجب قانون حرية المعلومات، أن الحوادث ارتفعت بنسبة 23%، وذلك من 40.741 حادث إلى 49.921 حادث فى الشهور الـ11 التالية لاستفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبى، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، ما يمثل ارتفاعا غير مسبوق فى نسب جرائم الكراهية فى بريطانيا.
وقد شهد 11 شرطيا، من الـ32 الذين استجابوا لطلب الحصول على المعلومات فى إنجلترا وويلز،بارتفاع جرائم الكراهية والعنف القائم على أساس دينى بأكثر من 40%، مع ارتفاع عدد المناطق التى شهدت مثل هذه الحوادث، فى جوينت ونوتنجهامشاير وكينت، لتزيد بأكثر من النصف فى عام واحد.
واعتبرت الصحيفة، أن الأرقام القياسية تعزز من المؤشرات السابقة التى تفيد بأن التصويت على مغادرة الاتحاد الأوروبى فى 23 يونيو الماضى كان سببا فى اندلاع موجة من جرائم الكراهية بدافع دينى أو عرقى، الأمر الذى أدى إلى تزايد الدعوات للحكومة كى تعيد النظر بشكل "عاجل" فى ردها على هذه التقارير.