قال وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر، فى تصريحات نشرت اليوم السبت، إن بريطانيا عليها تجديد نظام الأسلحة النووية "ترايدنت" المحمول على غواصات، إذا أرادت الحفاظ على دورها الضخم فى الشئون العالمية.
ومن المقرر أن يُتخذ قرار بتغيير الأسطول القديم المؤلف من أربع غواصات تحمل رؤوسا نووية هذا العام، وفى الوقت الذى يبدى فيه رئيس الوزراء البريطانى التزاما بالتجديد أثارت القضية انقسامات عميقة فى حزب العمال المعارض.
ونقلت قناة (سكاى نيوز) الإخبارية عن الحكومة إن تغيير الغواصات ستبلغ تكلفته 31 مليار جنيه استرليني، فى حين حددت التكلفة الإجمالية للتجديد والإبقاء على نظام بديل لترايدنت بأكثر من 167 مليار جنيه استرلينى (234 مليار دولار) على مدار 32 عاما.
ونقلت تقارير إعلامية عن كارتر قوله إن أسطول الغواصات ساعد على وجود علاقة خاصة بين بريطانيا مع الولايات المتحدة، كما سمح لبريطانيا "بمواصلة الدور الضخم الذى تقوم به على المسرح العالمى بسبب وضعها الأخلاقى والتاريخي".
وتابع: "من المهم أن تتماشى القوة العسكرية مع هذا الوضع، ولذلك نحن نؤيده تماما. نعتمد على المملكة المتحدة وهى تعتمد علينا وهذا جزء من العلاقة الخاصة".
ويؤكد معظم أعضاء البرلمان فى حزب المحافظين الذى يتزعمه كاميرون الإبقاء على الأسلحة النووية، إلا أن جيريمى كوربين زعيم حزب العمال المناهض للحرب يدعم نزع السلاح من جانب واحد وسيجرى مراجعة لسياسة الحزب.
وأدى ذلك إلى انقسامات داخل أعضاء البرلمان فى الحزب، وقال أندى برنهام المتحدث باسم الشئون الداخلية فى الحزب، الأسبوع الماضي، إنه قد يكون من المستحيل أن يتفق الحزب على موقف.