نشرت سريلانكا عناصر من الجيش والشرطة لتوزيع الوقود الاربعاء وسط احتجاجات عمال قطاع النفط المضربين ضد مشروع بيع حصص فى خزانات نفط تابعة للدولة إلى الهند والصين.
وأعلن عمال شركة النفط الوطنية إضرابا مفتوحا الثلاثاء دعمه حزب المعارضة الرئيسى اليسارى ردا على بيع الحكومة موجودات تابعة للدولة، فى قرار بررته بالحاجة الى رؤوس أموال أجنبية لتطوير البنى التحتية على الجزيرة.
وأرسلت السلطات مئات الجنود والشرطيين لتشغيل نقطتى التوزيع الرئيسيتين فى "شركة سيلان النفطية" التابعة للدولة قرب العاصمة كولومبو، حيث أعادوا تسيير الشحنات على ما أعلنت الشرطة.
كما أعلنت الحكومة فى بيان عن "اعتبار توزيع النفط خدمة حيوية اعتبارا من منتصف الليل...وكل من لا يحضر للخدمة اليوم سيعتبر انه تخلى عن وظيفته".
وصرح المتحدث العسكرى روشان سينيفيراتنى لوكالة فرانس برس ان "الجيش دعم الشرطة فى ضمان أمن محطتين لتوزيع الوقود...كما اننا نضمن أمن الذين حضروا إلى عملهم لاستئناف توزيع الشحنات".
أثار الاضراب مخاوف من أزمة وقود على الجزيرة مع تشكل طوابير طويلة من السيارات والشاحنات ليلا أمام محطات الوقود فى مختلف أنحاء البلاد.
غير ان نقابات عمال شركة النفط الوطنية التى بدأت إضرابها الثلاثاء أكدت مواصلته حتى تتراجع الحكومة عن مشاريعها لبيع حصص فى منشآت تخزين النفط فى شمال شرق الجزيرة وجنوبها.
وكانت الحكومة أعلنت نيتها تطوير مستودع مهجور للنفط يعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية فى ميناء ترينكومالى شمال شرق البلاد بالتعاون مع شركة تملكها الدولة الهندية.
كما تسعى السلطات الى عقد شراكة مع شركة صينية لتطوير ميناء هامبانتوتا الذى يمنى بخسائر، بما فى ذلك خزاناته النفطية، فى جنوب البلاد.
وأنهت الحكومة الثلاثاء صياغة عقد بقيمة 1,12 مليار دولار لبيع حصة فى الميناء الاستراتيجى إلى شركة موانئ الصين التجارية القابضة، من المقرر توقيعه السبت.