سحبت السلطات فى غينيا الاستوائية نسخ الجريدة الأسبوعية ""إيبانو" وذلك بسبب نشر حوار لأحد الصحفيين يندد "بعدم وجود حماية للصحفيين ووجود رقابة" فى هذا البلد الصغير الواقع فى وسط إفريقيا.
وقالت مصدر بوزارة الإعلام لم يفصح عن هويته- حسبما ذكر راديو "إفريقيا 1" اليوم الثلاثاء، أن الوزير أمر بسحب كافة النسخ من الأسواق التى تم توزيعها على كافة منافذ البيع وحرق هذا العدد بعد ذلك.
ومن جانبه، أكد أحد المسؤولون فى الجريدة الأسبوعية معلومة سحب كافة النسخ ولكنه طالب من الجريدة "أرشفة" العدد الذى يحتوى على هذه المقابلة.
وأضاف الراديو أن الحوار الذى نشر بعنوان "الصحفيين فى غينيا الاستوائية بلا حماية" يشير إلى أن الصحافة الوطنية فى سجن وأن وهناك الكثير من الرقابة عليها واصفا ذلك بـ"الشيء السئ للغاية" بالنسبة للمهنة.
كانت الجريدة الأسبوعية "إيبانو" قد نشر حوارا للصحفى المستقل "صمويل أوبيانج مبابا" مراسل وكالة الأنباء الفرنسية "إيه إف بي" وراديو "أفريقيا 1" والإذاعة الإلمانية "دويتش فيله" حيث تم استدعائه فى 23 يونيو الماضى مع صحفى آخر خلال تجمع لحزب معارض "التقارب من أجل الديمقراطية الاجتماعية" وتم مصادرة البطاقات الذكية لكاميراتهم.
يذكر أن غينيا الاستوائية هى بلد النفط ويوجد بها نحو مليون نسمة، ويقودها منذ أغسطس عام 1979 من قبل "تيودورو أوبيانغ نغيما" الذى يحمل الرقم القياسى فى أطول فترة حكم فى إفريقيا وتم إعادة انتخابه عام 2016 بأكثر من 90٪ مصوتا لولاية رئاسية خامسة مدتها سبع سنوات.