دعا مركز السياسة الأمنية، الأمريكى، إلى إقالة مستشار الأمن القومى إتش أر ماكماستر، متهما إياه بإتباع "سلوك غير مخلص ومخرب".
وبحسب موقع بريتبارت، الإخبارى الأمريكى، الثلاثاء، قال رئيس مركز السياسة الأمنية، فرانك جافنى، فى بيان "اذا تم التسامح مع مثل هذا السلوك السىء فإن الناخبين الذين منحوا أصواتهم لترامب هم اختاروا الرئيس ماكماستر دون علم".
وقال المركز إن ماكماستر يعمل على تقويض سياسات الرئيس ترامب حول "كل قضية هامة تتعلق بالسياسة الخارجية والدفاع"، معلقا على قيامه مؤخرا بإقالة عدد من كبار موظفى مجلس الأمن القومى، الذين يؤيدون جدول اعمال الرئيس الأمريكى، مع البقاء على عدد كبير من موظفى إدارة أوباما.
وأضاف المركز أنه فى كل منعطف كان جنرال الجيش السابق عنيد وغير مطيع لقائده، فى إشارة إلى ترامب. وعلى سبيل المثال، عارض علنا ترامب بشأن الإرهاب وسوريا وقطر وإيران وروسيا والإخوان المسلمين، متهما ماكمستر بعدم الولاء.
وقام ماكماستر، الأسبوع الماضى، بإقالة إزرا كوهين - واتنيك، كبير مستشارى الاستخبارات فى مجلس الأمن القومى. وقبل اسبوع، أقال ديريك هارفى مستشار المجلس لشئون الشرق الاوسط، وفى يوليو، أقال ريتش هيجنز، مدير التخطيط الاستراتيجى فى المجلس.
وقال مسئول سابق فى البيت الابيض إن هؤلاء الثلاثة تم تعيينهم من قبل مستشار الأمن القومى السابق، مايكل فلين، وتمت إقالتهم لانهم كانوا جزءا من المعسكر "القومى" الذى دعم الرئيس مقابل معسكر ماكماستر.
وأشار بيان المركز الأمريكى، الى ان ماكماستر منح شخصيا مستشارة الأمن القومى السابقة، سوزان رايس، حق الوصول الى المعلومات السرية فى ابريل الماضى، بالرغم من مخاوف الرئيس ترامب. وأضاف إنه فى ضوء الحملة التى تقوم بها الإدارة الأمريكية حول التسريبات التى تهدد الأمن القومى، يتيعن إخضاع مكتب ماكمستر لرقابة شديدة.
وخلص بيان المركز إلى أنه "نظرا لسجل رايس من عدم التعامل بحرص مع المعلومات الحساسة من اجل اغراض سياسية حزبية، فان هذا الاجراء يتحدث عن احكام الجنرال مكماستر الضعيفة وولاءاته، ويؤكد ضرورة إقالته فورا".