أمر القضاء الفرنسى بإعادة الوجبات البديلة فى مدارس منطقة شالون سور ساون جنوب فرنسا، التى كانت تقدم إلى طلاب الجالية المسلمة واليهودية الذين لا يستهلكون لحم الخنزير.
وأيدت المحكمة الإدارية فى مدينة ديجون الفرنسية عودة الوجبات البديلة لطبق لحم الخنزير بمطاعم مدارس المنطقة، وذلك بعد نزاع قضائى طويل.
يأتي ذلك، بعدما شهد عام 2015، تصويت عمدة بلدية شالون سور ساون، جيل بلاترت، والمجلس المحلى باسم مبدأ المساواة والعلمانية على إلغاء الوجبات البديلة للطلاب المسلمين واليهود فى اليوم الذى تقدم فيه مطاعم المدرسة طبق لحم الخنزير إلى باقى الطلاب الفرنسيين.
وأثار ذلك التصويت استنكار الجاليتين المسلمة واليهودية منذ أزيد من سنتين، إذ أن قرابة نصف الطلاب المسجلين بالمدارس الفرنسية، حوالى 2000 طالب، معنيين بذلك القرار. وأمام ذلك، دان الآباء "قرارا ينتهك حرية العبادة والمعتقد"، وطالبوا عصبة الدفاع عن المسلمين برفع القضية أمام القضاء الفرنسى.
وكانت كلمة الفصل للمحكمة الإدارية التى أعلنت بطلان القرار الصادر عن العمدة والمجلس المحلى وطالبت بإعادة الوجبات البديلة إلى مطاعم المدارس الفرنسية التى تعد عادة غذائية قائمة منذ 30 سنة فى المنطقة.