تحت عنوان "أين ريكس"، تحدثت مجلة "فورين بوليسى" عن غياب واضح لدور وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون وقيام سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكى هالى بدور الدبلوماسى الرئيسى لأمريكا.
وأشارت المجلة إلى أنه عقب إجراء كوريا الشمالية لاختبارها النووى الأخير صدرت العديد من ردود الفعل من الإدارة الأمريكية. فبينما هدد الرئيس ترامب بقطع كل التجارة مع أى دولة تتعامل مع بيونج يانج، اتهتمت نيكى هالى كوريا بالتسول من أجل الحرب، وحذر وزير الدفاع جيمس ماتيس كيم يونج أون من أن بلاده تخاطر بتدمير كامل.
لكن كان هناك صوتا بارزا غائبا، وهو الدبلوماسى الأول لأمريكا ووزير خارجيتها ريكس تيلرسون.
وقالت الخارجية الأمريكية إن تيلرسون سافر خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى تكساس فى أعقاب إعصار هارفى، وقد أجرى اتصالات مع نظرائه وشارك عن بعد فى اجتماع لمجلس الأمن القومى. إلا أن الوزير لم يصدر أى تعليقات أو حتى بيان على الاختبار النووى الذى أجرته كوريا الشمالية. وبدلا من ذلك، كانت هالى هى الحاضرة، وقالت إن الوقت قد حان لاستنفاذ كل السبل الدبلوماسية قبل أن يفوت الأوان.
ولفتت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية لم تكن القضية الوحيدة التى تطرقت إليها هالى. بل تحدثت أيضا عن السياسة الأمريكية إزاء إيران. ففى كلمة ألقتها أمام معهد انتربرايز، قدمت الشهادة الأكثر تفصيلا للكيفية التى ترى بها الإدارة الحالية برنامج إيران نووى، أشارت إلى أن الرئيس لديه أسس ليعلن أن الاتفاق ليس فى مصلحة أمريكا. وعلى النقيض، ذكرت تقارير أن تيلرسون اصطدم مع ترامب لأن الرئيس لم يكن راضيا عن عدم قدرة وزير خارجيته لخيار كى يعلن أن إيران فشل فى الالتزام بالاتفاق.
وتقول "فورين بوليسى" إن الدور البارز لهالى فى القضايا الدولية الملحة مثل إيران وكوريا الشمالية أثار تساؤلات جديدة عن تأثير وزير الخارجية ومستقبله السياسى. فقد كان تيلرسون غائبا بشكل مثير للاستغراب عن دائرة الضوء حتى فى ظل التوترات مع كوريا الشمالية.