توقع رئيس البرلمان الأوروبى، أنطونيو تاجانى، احتمال ألا تكتمل الجولة الأولى لمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، حتى وقت احتفال رأس السنة الميلادية، الكريسماس، الذى يبدأ فى 25 ديسمبر المقبل.
وقال تاجانى - فى تصريح نقلته نقلت صحيفة "ذى اندبندنت" البريطانية، على موقعها الإلكترونى - إنه ينصح أعضاء البرلمان الأوروبى بتأجيل قرارهم بشان مدى التقدم الذى يمكن تحقيقه وهل هو كافِ فى مباحثات بريكست، حتى شهر ديسمبر المقبل، وذلك وسط مخاوف من إساءة اتخاذ قرارات حول المسائل الرئيسية مثل حقوق المواطنين وما يسمى بقانون انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى فى مثل هذا الوقت.
وأضافت الصحيفة، أن بريطانيا تسعى للانتقال إلى المرحلة الثانية من محادثات بريكست والتى ستغطى مجال التجارة، إلا أن رئيس المجلس الأوروبى السابق، هيرمان فان رومبوى، أعرب عن قلقه.. قائلًا إن فرصة متابعة محادثات بريكست فى الشهر المقبل تكاد تكون معدومة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن المجلس الأوروبى، كان من المتوقع أن يعلن قرارًا رسميًا حول مفاوضات بريكست فى قمة ستعقد فى شهر أكتوبر المقبل.
ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد الأوروبى أوراق موقف مسربة اليوم الخميس، حسب ما ذكرت الصحيفة، تتضمن توجه المفوضية الأوروبية إزاء مجموعة من المسائل الرئيسية بما فيها أزمة الحدود الأيرلندية.
وذكر تاجانى، فى حوار سابق مع صحيفة "بوليتيكو" الإيطالية، أن أولوياته الثلاث النهائية هى حقوق مواطنى الاتحاد الأوروبى المقيمين فى بريطانيا، وما يستحقه الاتحاد الأوروبى من سدادات مالية مقابل خروج بريطانيا من الاتحاد، وأزمة الحدود الأيرلندية.
وأكد تاجانى، أنه بدون التوصل لاتفاق حول هذه النقاط الثلاث، فلا يمكن التحدث عن أى أمور مستقبلية، مضيفًا أن بريطانيا تحاول أن تستغل الوقت قبل انعقاد مؤتمر حزب المحافظين فى شهر أكتوبر المقبل؛ إلا أنه حذر من أن مفاوضات بريكست لا يمكن أن تؤجل لوقت طويل، مشيرًا إلى أن البريطانيين هم من سيتأثرون سلبًا إذا تم تمديد المهلة النهائية لعقد محادثات بريكست.