قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك"، إن الجيش السورى وحلفاءه يتقدمون على مواقع داعش فى محافظة دير الزور، مؤكدا أنه استلم رسالة من سوريا على هاتفه المحمول الأسبوع الماضى، جاء فيها: "إن الجنرال خضور حافظ على وعده".
وأضاف الكاتب البريطانى، فى مقال له نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، أنه قبل خمس سنوات، التقى العميد محمد خضور، الذى كان يقود عددا قليلا من الجنود السوريين فى ضاحية صغيرة من حلب، تحت نيران داعش فى شرق المدينة، فى ذلك الوقت، أظهر لى خريطته، وقال إنه سيستعيد هذه الشوارع خلال 11 يوما.
وأكد روبرت فيسك، نجاح النظام السورى فى السيطرة على حلب، وأن منطقة إدلب ليست سوى مزبلة للمتمردين من تنظيم القاعدة، مؤكدا أن قوات بشار الأسد تتطلع إلى كسب الحرب والسيطرة على المنطقة، مؤكدا انتصار الأسد فى الحرب.
وأشار روبرت فيسك فى مقاله عن سوريا، إن الانتصارات المتكررة للسوريين تعنى أن الجيش السورى هو المنتصر فى المنطقة، حيث كان جنوده يقاتلون من أجل حياتهم ويدربون الآن على تنسيق القوات والاستخبارات من مقر قيادة واحد، وكما قال شارمين ناروانى، الباحث السابق فى كلية سانت أنتونى، هذا الأسبوع، أصبح لهذا التحالف غطاء سياسى من عضوين دائمين فى مجلس الأمن وروسيا والصين.
وأكد الكاتب البريطانى، أن إسرائيل تعول حقا على نهاية الأسد، وتدعم عناصر داعش الإرهابية للقضاء على قوات الأسد، وتقديم كافة المساعدات الطبية للدواعش فى المدن الإسرائيلية، مشيرا إلى أن نتنياهو كان مهووسا جدا بالبرنامج النووى الإيرانى وهو الذى لم يتصور أبدا – فى ظل أوباما وهيلارى كلينتون وترامب وكاميرون وماى وهولاند وغيرهم من أعضاء النخب السياسية فى الغرب – أن الأسد قد يفوز، وأن الجيش العراقى القوى قد يينهض أيضا من تحت أنقاض الموصل.
وأشار روبرت فيسك، إلى ان نتنياهو لا يزال يدعم الأكراد، مؤكدا أن كلا من سوريا وتركيا وإيران والعراق ليس لهما مصلحة فى دعم التطلعات القومية الكردية - على الرغم من الاستخدام العسكرى الأمريكى من جانب الميليشيات الكردية فى ما يسمى بالقوى الديمقراطية السورية.
ووجه روبرت فيسك، فى نهاية مقاله رسالة إلى اللوبى الإسرائيلى، الذين ادعوا أن بشار الأسد أخطر من داعش قد يضطروا إلى التفكير مرة أخرى، وأنه فى حاجة للتحدث مع بشار الأسد إذا كانوا يريدون الحفاظ على حدودهم الشمالية.