شددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، على أهمية الاتفاق الدولى بشأن برنامج إيران النووى وذلك فى اجتماع قصير مع وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، فى مكتبها فى لندن اليوم الخميس.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عبر فى السابق عن معارضته للاتفاق الذى أبرم عام 2015.
وقال المتحدث باسم ماى للصحفيين "تطرقا إلى اتفاق إيران النووى وسلطت رئيسة الوزراء الضوء على أهميته لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية".
وأضاف "ناقشا أيضا كوريا الشمالية واستمرار أنشطتها التى تقوض الاستقرار. اتفقا على أهمية أن يواصل المجتمع الدولى العمل من أجل الضغط على النظام".
وأجرى وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسونن صباح اليوم الخميس، محادثات فى لندن مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى هى الاولى فى سلسلة لقاءات حول ليبيا وكوريا الشمالية.
وسيلتقى تيلرسون قبيل ظهر الخميس نظيره البريطانى بوريس جونسون ومسؤولا فرنسيا للبحث فى تنسيق المساعدة بعد مرور الاعصار ايرما فى الكاريبي، وكذلك الازمة الكورية الشمالية.
ودفعت التجربة النووية الاخيرة التى اجرتها كوريا الشمالية مجلس الأمن الدولى إلى فرض عقوبات جديدة الإثنين على بيونج يانج.
وأوضح مسؤول فى وزارة الخارجية الاميركية براين هوك للصحفيين أن تيلرسون "لا يفوت اى فرصة، لتأكيد ضرورة زيادة الضغط على كوريا الشمالية من أجل جمع كل الادوات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية للتوصل الى اخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية".
ومن جهتها، أكدت الخارجية البريطانية فى بيان أن المملكة المتحدة تريد أن تكون "فى قلب تعبئة الرأى العالمى من اجل التوصل إلى حل دبلوماسى".
ودعمت لندن وباريس موقف واشنطن الحازم فى الأمم المتحدة وان كان مشروع العقوبات النهائى خضع لتعديلات للحصول على موافقة الصين وروسيا الشركتين الرئيسيتين لكوريا الشمالية.
ويدرس كل من الاميركيين والأوروبيين امكانية فرض عقوبات من طرف واحد فى وقت لاحق على كوريا الشمالية.
من جهة أخرى يفترض ان يعرض المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة بعد ظهر الخميس الوضع فى ليبيا البلد الغنى بالنفط الذى يشهد حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافى فى 2011، وذلك فى اجتماع وزارى ينظمه بوريس جونسون ويشارك فيه تيلرسون وممثلون فرنسى وايطالى ومصرى وإماراتي.
وقال بيان وزارة الخارجية البريطانية ان هذه الدول ستحاول "تجاوز المأزق السياسي" فى ليبيا.
وأكد المسؤول الأمريكى"نأمل فى التركيز على الوساطة التى تقوم بها الأمم المتحدة وعلى العملية السياسية واعطائهما دفعا جديدا للتوصل إلى إعادة الوحدة فى ليبيا"، معولا الى حد ما على تغير الشخصيات بوجود وزير جديد للخارجية الاميركية ومبعوث جديد للامم المتحدة وأمين عام جديد للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس.
وتشهد ليبيا نزاعات بين مجموعات مسلحة وسلطتان تتنازعان السلطة، حكومة الوفاق الوطنى المعترف بها دوليا والمستقرة فى طرابلس من جهة ومن جهة اخرى سلطة تبسط نفوذها فى شرق ليبيا بدعم من المشير خليفة حفتر.
وفى اجتماع بادرت إليه فرنسا بالمنطقة الباريسية نهاية يوليو الماضى، قبل رئيس حكومة الوفاق الوطنى فائز السراج وحفتر بخارطة طريق نصت على وقف اطلاق نار واجراء انتخابات فى 2018، لكنها لم يوقعا اى وثيقة فى هذا الشأن.