ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مايكل فلين، مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق، قام خلال توليه منصبه بالترويج داخليا لمشروع طاقة نووية فى الشرق الأوسط، محل جدل، شاركت فيه شركات روسية، ذلك بحسب موظفون سابقون فى مجلس الأمن القومى الأمريكى وآخرون مطلعون على الجهود.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الخميس، أن المشروع، الذى تولت مجموعة من كبار ضباط الجيش الأمريكى السابقين الترويج له نيابة عن العديد من الشركات الأمريكية، يهدف إلى بناء وتشغيل عشرات المحطات النووية فى السعودية وعبر الشرق الأوسط.
وبحسب أشخاص مطلعون فإن المشروع الذى تبلغ تكلفته مئات المليارات من الدولارات، تم وصفه بأنه خطة مارشال للمنطقة، وقبل أن يتولى منصبه فى البيت الأبيض، قدم فلين النصحية لشركات أمريكية تهدف لتوفير الأمن للمشروع.
وبينما تشير وثائق البيت الأبيض إلى أن عمل فلين على المشروع والذى إمتد إلى عام ونصف العام، إنتهى فى ديسمبر 2016، فإنه مستشار الأمن القومى السابق، الذى إستقال من منصه فبراير الماضى بسبب تورطه فى اتصالات مع روسيا بشأن الانتخابات الأمريكية، استمر فى تقديم الاستشارات بشأن المشروع خلال توليه منصبه ووجه أعضاء مجلس الأمن القومى للقاء الشركات المعنية.
وقال موظفون سابقون فى مجلس الأمن القومى إن اتصالات فلين بالضباط العسكريين السابقين لم تكن عادية، وحدثت خارج القنوات العادية، مما دفعت بتساؤلات بين أعضاء المجلس بشأن تضارب مصالح محتمل. وقال أحد الموظفين السابقين "تصرفاته كانت غير طبيعية إلى حد كبير وليست بالطريقة التى من المفترض أن تسير عليها الأمور".
وتابع مسئولون حاليون وسابقون أن نشاط فلين فى هذا المشروع استمر حتى بعد أن وجهه مستشارو الأخلاقيات فى مجلس الأمن القومى إلى ضرورة إبعاد نفسه عن المشروع تماما.