رفضت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الثلاثاء فكرة إغلاق الحدود على طريق البلقان التى تقدمت بها دول عدة فى أوروبا الشرقية لمنع المهاجرين من التوجه إلى الاتحاد الاوروبى.
وقالت ميركل فى مؤتمر صحافى فى برلين "هل بمقدورنا مع مقاربتنا التركية الاوروبية (...) محاربة أسباب الهروب وتحسين حماية الحدود الخارجية؟ (...) ام اننا سنغلق الحدود اليونانية والمقدونية والبلغارية مع كل ما سيترتب عن ذلك من عواقب على اليونان والاتحاد الاوروبى برمته وفضاء شنغن؟".
وأكدت "سأبذل قصارى الجهود الخميس والجمعة (فى قمة الاتحاد الاوروبى) لصالح الأجندة التركية الأوروبية لأن ذلك يستحق عناء المتابعة".
وتعترض بولندا وجمهورية تشيكيا وسلوفاكيا والمجر التى تشكل مجموعة فيزغراد منذ اشهر على حصص استقبال المهاجرين التى اعتمدتها المفوضية الأوروبية، واقترحت إغلاق الحدود على طول طريق البلقان التى يسلكها مئات ألاف المهاجرين الراغبين فى اللجوء.
وتتهم هذه الدول اليونان خاصة بعدم بذل جهود كافية لوقف تدفق المهاجرين بحرا من تركيا المجاورة.
فى المقابل تدفع ميركل فى اتجاه تعزيز التعاون مع انقرة من اجل مكافحة المهربين الذين ينظمون الرحلات الى الجزر اليونانية من جهة وتحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين فى تركيا كى لا يسلكوا طريق اوروبا من جهة ثانية.
وأكدت المستشارة ان قمة الخميس والجمعة لن تبت فى اقتراحها لفرض حصص لتوزيع المهاجرين داخل الاتحاد الاوروبى، وهو اقتراح لم يلق تأييدا كبيرا فى اوروبا.
وقالت "سيكون من السخف ان نقر حصصا جديدة، فى حين لم يتم توزيع سوى الف من 160 الف (لاجىء) تم الاتفاق عليهم (فى 2015)".