فيما يبدو أن رياح الأنفصال الكردية التى بدأت تهب فى إقليم كردستان العراق، مدفوعة بمساعى زعيم الإقليم مسعود برزانى لإقامة دولة الأكراد المزعومة، بدأت تثير مخاوف طهران، من انتقالها إلى إقليم كردستان غرب إيران، ويزور رئيس البرلمان الإيرانى، على لاريجانى، مدينة أورمية بكردستان إيران، صباح اليوم الأحد.
ورغم أن طهران تسعى لإخفاء قلقا حقيقيا من مغبة تصاعد الطموح الكردى بالأنفصال فى المنطقة، وتداعياته على أكراد إيران، ومن الممكن أن يكون المحرك والدافع لعودة النزعة الأنفصالية لديهم.
وفى تقرير للتلفزيون الإيرانى اعتبر لاريجانى سفره إلى الإقليم الكردى يأتى فى إطار الوقوف على مشاكل الإقليم، فيما عقد لاريجانى مؤتمرا صحفيا قال فيه إن "أوضاع بحيرة أورمية التى تعانى الجفاف الشديد تثير قلق المسئولين الإيرانيين، وإنهم سيضعون البحيرة فى الاعتبار خلال البرنامج السادس للتطوير".
وأضاف لاريجانى أنهم "مهتمون بقضايا محافظة أورمية مثل البطالة وأزمة المياه، ويعملون على إيجاد الحلول لها".
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، تأتى زيارة رئيس البرلمان الإيرانى لمحافظة أورمية بكردستان إيران فى محاولة لحل مشاكل المحافظة مثل البطالة، البيئة، بحيرة أورمية، أمن الحدود، واقتصاد المحافظة.
وتستمر زيارة على لاريجانى لمحافظة أورمية ليومين سيزور خلالها بحيرة أورمية وعددا من المشاريع فى المحافظة.
ولا يمكن فصل الزيارات المكثفة مؤخرا لمسئولى إيران لإقليم كردستان غرب إيران، عن المساعى الكردية فى إقليم كردستان العراق للإنفصال عن بغداد وإجراء استفتاء الأنفصال 25 سبتمبر الجارى، حيث تخشى طهران من انتقال النزعة الأنفصالية لإقليمها.
ويشكل الأكراد فى إيران نحو 10% من السكان بحسب إحصائيات غير رسمية، ويراودهم طموح الأنفصال قبل الثورة الإيرانية، نتيجة لسياسات النظام ضدهم وحرمانهم من التعلم بلغتهم الام، وهو ما شجعهم على القيام بعمليات مسلحة ضد قوات الأمن الإيرانية فى الفترات الأخيرة.