قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، اليوم الثلاثاء، إن التعامل مع كوريا الشمالية يحتاج إلى حنكة سياسية من أجل تفادى الحرب وانتقد زعماء العالم الذين يؤججون الكراهية للاجئين لتحقيق مكاسب سياسية فيما يمثل انتقادا للرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وفى أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ تسلمه منصبه فى يناير قال جوتيريس إنه يجب حل الأزمة بشأن برنامج كوريا الشمالية النووى وبرنامجها للصواريخ الباليستية من خلال عملية سياسية.
وقال رئيس وزراء البرتغال السابق "هذا هو وقت اللجوء للحنكة السياسية" مضيفا "علينا ألا ننقاد إلى الحرب دون أن ندرى".
وكان ترامب حذر كوريا الشمالية بأن العمل العسكرى خيار مطروح بالنسبة للولايات المتحدة بعد أن نفذت بيونجيانج سلسلة تجارب بهدف امتلاك القدرة على استهداف الولايات المتحدة بصاروخ يحمل رأسا نوويا.
ووافق مجلس الأمن الدولى بالإجماع على فرض تسع جولات من العقوبات على كوريا الشمالية منذ 2006.
وناشد جوتيريس المجلس الحفاظ على وحدته حيال أزمة كوريا الشمالية.
كما قال جوتيريس الذى كان رئيسا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه يشعر "بالألم لرؤية ما يلاقيه اللاجئون والمهاجرون من تنميط واتخاذهم ككبش فداء ورؤية شخصيات سياسية تؤجج الكراهية بحثا عن مكاسب انتخابية".
وبعد تسلمه منصبه بفترة وجيزة فى يناير، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا أوقف بموجبه برنامج اللاجئين الأمريكى لفترة 120 يوما ومنع اللاجئين السوريين من دخول البلاد لأجل غير مسمى وعلق لمدة 90 يوما دخول الوافدين من ست دول ذات أغلبية مسلمة.
وقال ترامب إن الخطوة ضرورية لمنع الهجمات الإرهابية.
وقال جوتيريس "أنا شخصيا مهاجر كما الكثير منكم. ولكن لم يتوقع منى أحد أن أخاطر بحياتى على قارب يسرب المياه أو أن أعبر الصحراء فى مؤخرة شاحنة للعثور على وظيفة خارج البلد الذى ولدت فيه".
وأضاف "لا يمكن أن تكون الهجرة الآمنة حكرا على النخبة على مستوى العالم".
وحذر جوتيريس من مخاطر تغير المناخ ودعا قادة العالم إلى تطبيق اتفاق باريس للمناخ الموقع عام 2015 للحد من انبعاثات ثانى أكسيد الكاربون.
وعن جهود مكافحة الإرهاب قال جوتيريس إنه يخطط أن يستضيف العام المقبل أول تجمع لقادة أجهزة مكافحة الإرهاب فى الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة لتكوين شراكة دولية جديدة لمكافحة الإرهاب.