ألقت الشرطة الإيطالية فى مدينة كالابريا جنوب البلاد القبض على شقيقين بتهمة الاستغلال والتمييز العنصرى فى العمل، بعد أن قاما بتوظيف مجموعة من العمال المهاجرين فى مزرعتهما بطريقة غير شرعية، ودفعا لهم أجورهم حسب لون بشرتهم.
ووفقاً لوكالة انسا الإيطالية، فإن الشرطة فى مدينة كالابريا بمقاطعة باولا الإيطالية ضبطت شقيقين، فى إطار عملية شنتها ضد العصابات الإجرامية المحلية فى المنطقة.
ووفقا للتحقيقات، فقد استخدم الشقيقان مجموعة من المهاجرين الأفارقة والهنود والرومانيين للعمل بطريقة غير شرعية فى مزرعة يملكونها، ودفعا لكل منهم أجرا حسب لون بشرته، حيث حصل المهاجر ذو البشرة البيضاء على 34 يورو، والمهاجر الأسود على 25 يورو.
ويواجه الشقيقان تهمتى الاستغلال والتمييز العنصرى. وتمت عملية ضبطهما عقب تحقيقات حول استغلال المهاجرين فى مراكز الاستقبال. ويعتقد المحققون أن المهاجرين، ومعظمهم من نيجيريا وجامبيا والسنغال وغينيا بيساو، قد استقدموا من مركز للاستقبال بالقرب من نينفا مارينا للعمل فى إحدى المزارع.
وعلى الرغم من أن العمال الأفارقة يعملون جنبا إلى جنب مع العمال غير الشرعيين الآخرين، وبشكل خاص أولئك القادمون من رومانيا والهند، إلا أن الشقيقين الموقوفين كانا يدفعان للعمال مرتباتهم وفقا للون بشرتهم. ورجح المحققون أن المتهمين هددا العمال المهاجرين بأن لديهما أصدقاء فى الشرطة، التى قامت لاحقا بمصادرة ممتلكاتهما التى تقدر قيمتها بنحو مليونى يورو.
وكان البرلمان الإيطالى قد أصدر قبل عامين قانونا لمواجهة العصابات الإجرامية عن طريق تغيير الإجراءات الجنائية لدعم العمال الموسميين فى القطاع الزراعى. وقال جيوردانو توجنى قائد شرطة باولا للصحفيين إن فعالية القانون بدأت تظهر بوجه مشكلة منتشرة بشكل واسع فى جنوب البلاد.
من ناحيته، رأى ماوريزيو مارتينا وزير الزرعة أن "الاستغلال فى العمل من خلال التمييز العنصرى أمر لا يمكن التسامح معه من وجهة نظر الجميع، وأن هذه القضايا تظهر من جديد أهمية القانون للحفاظ على كرامة وحقوق العمال الزراعيين".