تواصل أسر أقلية الروهينجا المسلمة، اليوم الخميس، هروبها من الاضطهاد والعنف على يد السلطات فى ميانمار، حيث خرج مئات الرجال والنساء والأطفال، فى الساعات الأولى من اليوم، مستغلين الظلام كغطاء لهم، كى يتمكنوا من اللجوء إلى الدول المجاورة دون أن يكشفوا وينكل بهم.
استخدمت الأسر المهاجرة قسريًا من ميانمار، القوارب الخشبية الصغيرة، متجهين عبر الشاطئ إلى "شاه بورير دويب"، فى تكناف، بالقرب من بازار كوكس، فى بنجلادش، وتظهر المشاهد المصورة الرجال يحملون النساء والأطفال ومتعلقاتهم على ظهورهم فى طريق هربهم إلى بنجلادش.
وكان مدير وكالة الأمم المتحدة للهجرة، حذر – فى وقت سابق اليوم - من التقارير المتزايدة عن العنف الجنسى ضد مسلمى الروهينجا، الذين فروا من العنف بميانمار فى الأسابيع الأخيرة، رغم أعداد الحالات التى لا يتم الإبلاغ عنها.
وقال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، وليام لاسى سوينج، إنه "مصدوم وقلق" من تقارير العنف الجنسى بين القادمين الجدد من الروهينجا، فى كوكس بازار، فى بنجلادش، فيما تنسق المنظمة الدولية للهجرة، الاستجابة الإنسانية، وسط تدفق ما يقرب من 480 ألف شخص وصلوا إلى كوكس بازار، منذ 25 أغسطس.
وقال بيان للمنظمة، إن أطباء المنظمة عالجوا عشرات النسوة اللاتى تعرضن لاعتداء جنسى عنيف منذ أغسطس، مشيرة إلى أن هذه الأعداد من المرجح أنها تمثل جزءا صغيرا من الحالات، فيما أضاف سوينج، أن هذا العنف الشنيع والانتهاكات لا يتم الإبلاغ عنها حتى فى الأوضاع الأكثر استقرارا.