قالت القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) - والتى تتخذ من مدينة شتوتجارت الألمانية مقرا لها - إن قوات العمليات الخاصة الأمريكية قادرة على تنفيذ 100عملية عسكرية فى توقيت متزامن على مستوى القارة الأفريقية وأن جاهزيتها للقيام بذلك قائمة فى أى وقت.
وأوضح بيان (أفريكوم) أن القوات الخاصة الأمريكية، مدربة على اتباع تكتيكات غير تقليدية فى أعمال قتالها فى أفريقيا وأن معظم عملياتها وخططها محاطة بدرجة عالية من السرية.
وكانت جهات إخبارية وأخرى تتعلق بحرية المعلومات فى الولايات المتحدة قد نشرت عدة تقارير منذ مايو الماضى حول الدور العسكرى الأمريكى فى أفريقيا وأشارت إلى أن عمليات الدفع بالقوات الأمريكية إلى القيادة الأفريقية لتعزيز قدراتها قد تصاعدت فى الأعوام الأخيرة وبصورة تفوق تعزيز التواجد العسكرى الأمريكى فى أى مكان آخر على مستوى العالم.
وتشير الوثائق الصادرة عن (أفريكوم) إلى أن إجمالى القوات الأمريكية العاملة فيها كانت تعادل 1 فى المائة من إجمالى عدد القوات الأمريكية المنتشرة فى أقاليم العالم مجتمعة، وذلك فى العام 2006، وارتفعت فى العام 2010 هذه النسبة لتعادل 3 فى المائة، حيث بلغ عدد القوات الأمريكية المتمركزة فى أفريقيا 1700 جندى.
وقال الجنرال دونالد بولدك قائد قوات العمليات الخاصة الأمريكية فى أفريقيا أنه بحلول العام 2016 ارتفعت نسبة القوات الأمريكية المتركزة فى أفريقيا لتعادل 17 فى المائة من إجمالى القوات الأمريكية المنتشرة حول العالم، وذلك إذا استثنينا منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن عدد الدول الأفريقية المتواجدة فيها قوات أمريكية بلغت 32 دولة فى العام الماضي.
وأرجع الجنرال بولدك هذا التصاعد فى الانتشار العسكرى الأمريكى بأفريقيا إلى خطورة التحديات الحالية والمحتملة، بما لا يقل عن جحم التهديدات الحاصلة فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة التهديدات الإرهابية.