نظم صحفيون فى التليفزيون الإسبانى، احتجاجات داخل مقر عملهم يطالبون فيها بإقالة مدير الأخبار بسبب التغطية المتواضعة والمتحيزة ضد استفتاء انفصال كتالونيا.
وقالت صحيفة "بلاستينج نيوز" بنسختها الإسبانية، إن تقارير التليفزيون الإسبانى خلال تغطيته لاستفتاء إقليم كتالونيا، كانت متناقضة.
ونشر عدد من الصحفيين فى التليفزيون الإسبانى على شبكاتهم الاجتماعية، العديد من الانتقادات لبرنامج الحكومة الإعلامى حول تغطية استفتاء كتالونيا، وقالوا أنهم يشعرون بالذنب إزاء عدم نشر الحقيقة ، كما أكدوا أنهم يشعرون بالخجل من المعاملة التى تم التعامل بها مع كتالونيا، واتهموا التليفزيون الأسبانى بأنه تلاعب بالمعلومات.
ورفع الصحفيون، لافتات تدعو مديرهم لتقديم استقالته بسبب تحيزه لرواية حكومة مدريد، حيث لم تخصص القناة تغطية خاصة للحدث الهام واكتفت بنقل وجهة نظر واحدة وهى رواية الحكومة المركزية.
وكانت أعمال عنف اندلعت أثناء الاستفتاء على انفصال الإقليم عن إسبانيا والتى تعتبره غير قانونيا، حيث دارت مواجهات بين الشرطة والمشاركين فى الاستفتاء أدت إلى سقوط مئات المصابين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك قناتين تلفزيونيتين قامتا ببث روايات متناقضة بشأن استفتاء كتالونيا، حيث بثت قناة "تى فى 3" الكتالونية، تقريرا تحت عنوان "كتالونيا تصوت فى ظل قمع السلطات"، وفى الوقت نفسه أجرت قناة "تى فى إى" الرسمية لقاء مع وزير الداخلية الإسبانى خوان إينياسيو زوادو.
وبعد فترة الظهيرة، كانت افتتاحية البرنامج الإخبارى فى قناة "تى فى 3" تتحدث عن "القمع العشوائى"، حيث اتهمت القناة الحكومية السلطات الإسبانية بانتهاك حقوق المتظاهرين والتعدى عليهم، فى المقابل، تحدث تلفزيون "تى فى إى" عن تلقى الشرطة والحرس المدنى تهديدات من جانب الانفصاليين، الأمر الذى دفع الحكومة المركزية بتقييم الأوضاع قبل إعطاء الأوامر لقوات الأمن بالتدخل.