تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن اختطاف مدرس تركى وعائلته بمدينه لاهور الباكستانية، مع اتهام البعض لأجهزة الاستخبارات فى البلاد بالمسئولية.
وقالت الصحيفة إن المعلم التركى مسعود قماز وزوجته وابنتيه تم اقتيادهم من منزل يتشاركه المعلمون القادمون من تركيا فى منصف الليل، وتم تقييدهم وتعصيب أعينهم وووضعهم فى شاحنات لا تحمل علامات فى لاهور الشهر الماضى من قبل أكثر من 10 من عملاء الأمن يرتدون ملابس مدنية، بحسب ما قال فتيح أفيك، زميل قماز وجاره، وعندما حاول التدخل، تم تقييده هو الأخر ونقله إلى منشاة أمنية قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد أيام.
ولم تعترف السلطات الباكستانية باحتجاز المجموعة، وزعم نشطاء حقوقيون باكستانيون ومدرسون أتراك أن الأسرة تم اختطافها من قبل المخابرات الباكستانية.
ويوم الثلاثاء الماضى، أصدرت المحكمة العليا بلاهور أمرا لوزارة الداخلية بالحصول على إجابة من تلك الأجهزة بشأن ما إذا كانت الأسرة التركية محتجزة لديهم.
وأمرت الحكومة بتقديم الحماية للمدرسين الأتراك ووقف ترحيلهم. وقال مسئولو الشرطة للمحكمة إنهم ليس لديهم معلومات عن الأسرة.
ويعمل قماز مثل عشرات الأتراك فى سلسلة مدارس "باك تورك" المنتشرة فى أنحاء باكستان، التى تم إغلاقها العام الماضى بطلب من حكومة أردوغان، ومنذ هذه الفترة ظل المدرسون الأتراك فى باكستان بموجب أوامر قضائية مؤقتة وبحماية الأمم المتحدة، ويذهب 11 ألف طالب باكستانى إلى تلك المدارس التى تعد الأفضل فى البلاد، وتعد جزء من حركة فتح الله جولن.