قالت زعيمة منظمة مجاهدى خلق المعارضة الإيرانية مريم رجوى أن الحكومات الغربية شخصت مجموعة داعش خطرا على كل العالم وأدت دورا أساسيا خلال العامين الماضيين في محاربتها، ولكن الواقع أن قوات الحرس الثورى هى أخطر بكثير من مجموعة داعش وبدون التصدى لها فإن الشرق الأوسط والعالم لن يرى الهدوء بحسب بيان المعارضة.
وفى ندوة عقدت مساء أمس الأربعاء، في قاعة الصحافة لمجلس الشيوخ الإيطالي تحت شعار "لا لعقوبة الإعدام" و"نداء من أجل العدالة لمذبحة 30 ألف سجين سياسى فى عام 1988 فى إيران"، حذرت رجوى الحكومة الإيطالية والشركات الإيطالية من عقد أى صفقة مع قوات الحرس، لأن الجزء الأكبر من اقتصاد إيران ولاسيما الصادرات والواردات بيده.
شارك في الجلسة شخصيات سياسية وبرلمانية ايطالية ومنهم : السيناتور ستيفانيا بيزوبان، والسفير جوليو ماريا تيرزي، والسيناتور لويجي كومباغنا، والسيناتور بيترو ليوزي، والسيناتور ماريانو رابينو، إليزابيتا زامباروتى، وكذلك المحامى كونسيتا جيالومباردو نائب رئيس جمعية النساء الحقوقيات الإيطاليات في باليرمو وأنطونيو ستانجو، رئيس الرابطة الإيطالية لحقوق الإنسان، والقى عدد من الشخصيات الايطالية كلمات في هذه الجلسة، وفي رسالة وجهتها إلى المشاركين فى هذه الندوة.
قالت رجوي هناك اليوم في إيران حركات احتجاجية واسعة ومتصاعدة ينضمّ إليها بشكل يومي العمال والمدرّسون والمواطنون الذين نهبت المؤسسات القريبة لقوات الحرس أموالهم وودائعهم، ومتقاعدين وطوائف مقموعة ومختلف شرائح الشعب، ولا يستطيع الملالي تلبية مطالبهم لأنها في نهاية المطاف تعني الحرية؛ وبدلا من ذلك يقومون يومياً بإعدام السجناء وبحملات الاعتقالات العشوائية لبقاء سيطرتهم على المجتمع.
وأكدت على أن الصفقات التجارية الإيطالية وسائر الدول مع النظام الإيراني لا تجلب فرصة عمل لعشرة ملايين إيراني عاطل عن العمل. كما ان هذه الصفقات لا تحسّن ولو قليلا معيشة عشرات الملايين من سكّان إيران الذين يعيشون تحت خط الفقر ولكن في المقابل الصفقات تستفيد منها قوات الحرس لقمع حركة الحرية في إيران ولتصعيد الحروب والإرهاب في الشرق الأوسط.
ودعت رجوى لوضع هذه القوات في القوائم السوداء وفرض عقوبات شاملة عليها باعتبارها أهم عامل للقتل والقمع والإرهاب، وشددت في رسالتها لهذه الندوة قائلة: إننا نطالب الحكومة الإيطالية وجميع أحزاب إيطاليا والشخصيات والمؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان فى هذا البلد، بدعم مطلب المقاومة الإيرانية من الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق بشأن مجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988 وتقديم مسئولى هذه الجريمة ضد الإنسانية أمام العدالة، وإننى أناشد مجلسى الشيوخ والنواب الإيطاليين أن يعلنا رسميا هذه المجزرة بأنها كانت جريمة ضد الإنسانية، وأن تشترط إيطاليا علاقاتها مع نظام الإرهاب الحاكم فى إيران باسم الدين بوقف أعمال الإعدام والتعذيب.
من جانبه اشار السفير جوليو ترتزي وزير الخارجية الايطالي الأسبق إلى الظروف الراهنة وما تشاهد فيها من نشاطات قوات الحرس الإرهابية التي تسيطر على معظم المرافق المفصلية للاقتصاد الإيراني وخاطب المسؤولين الايطاليين واصحاب الصناعات ورجال الأعمال محذرا اياهم بان اية صفقة تتم عقدها مع الشركات التابعة لقوات الحرس في إيران فان عائداتها ستدخل جيوب قادة الحرس مباشرة وتشجعهم على الايغال في الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
كما اكد السيناتور ستيفانيا بيزوبان بان ملف مجزرة 30 ألف من السجناء السياسيين يعد عارًا لان العالم الغربي كان في غيبوبة كبرى طيلة هذه السنوات والتزم الصمت حيال هذه المجزرة واضاف ”كما طالبت رجوى الأمم المتحدة نحن ايضا نقف معها لمطالبة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في هذا المجال.
وأشار بدوره ماريانو رابينو وهو عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الايطالي إلى مجزرة 1988 وضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية، استذكر آخر زيارة له إلى تيرانا في 19 اغسطس 2017 حيث التقى بمناضلي درب الحرية واعرب عن فرحته بنقلهم السالم والآمن جميعا إلى الخارج كي يواصلوا نضالهم من أجل اسقاط نظام الملالي في إيران وإقامة الحرية والديمقراطية في هذا البلد. واستعرضت إلهام زنجانى عضو لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في كلمتها واقع حقوق المرأة في إيران.