عبرت السفارة الأمريكية فى بورما عن "قلقها العميق" من المعارك بين مجموعات اثنية مسلحة فى شمال البلاد والتى أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص، محذرة من أنها تشكل تهديدا لعملية السلام الهشة.
وتدور المعارك خصوصا بين مجلس إعادة دولة شان وجيش تانغ الوطنى للتحرير الذى اتهم الجيش البورمى بمساعدة خصومه.
وتأتى أعمال العنف بينما تشهد البلاد مرحلة انتقال سياسى حساسة على حزب المعارضة اونغ سان سو تشى ان يشكل خلالها اول حكومة منبثقة عن انتخابات حرة فى البلاد بعد حكم عسكرى استمر لعقود.
وقالت السفارة الاميركية فى بيان نشر مساء الجمعة انها "تشعر بقلق عميق من المعارك الجارية فى ولاية شان التى يشارك فيها مجلس اعادة دولة شان وجيش تانغ الوطنى للتحرير والجيش الوطني".
وأضاف "ندعو كل الاطراف الى البرهنة على ضبط النفس والمشاركة فى الحوار لتبقى عملية السلام على الطريق الصحيح ويتمكن النازحون من العودة الى بيوتهم".
ومنذ بداية الشهر الجارى، فر 4300 شخص على الاقل من بيوتهم، كما قال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية فى بورما.
واستؤنفت المعارك منذ منتصف نوفمبر الماضى فى ولاية شان بعد أقل من أسبوعين على انتخابات تشريعية تاريخية فاز فيها حزب سو تشى.
ووعدت سو تشى بتسوية النزاعات الاتنية الدائرة حتى الآن فى بورما بعد سبعين سنة على استقلال البلاد عن بريطانيا فى 1948، مؤكدة أنها أولويتها.