قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، إن بكين، تتفهم جهود الحكومة الإسبانية لحماية الوحدة الوطنية وتعارض أى تحرك لتقسيم الدولة، وذلك بعد تصويت برلمان كتالونيا، الأسبوع الماضى، لصالح إعلان الاستقلال من جانب واحد.
وبشكل عام، لا تقر الصين، حركات الاستقلال أو الانفصال فى أنحاء العالم، بينما تقول إنها تلتزم بسياسة عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، فيما أعلن رئيس وزراء إسبانيا، ماريانو راخوى، يوم الجمعة، تولى، مدريد، الحكم المباشر لكتالونيا، وأقال حكومة الإقليم الانفصالية، ودعا لانتخابات مبكرة يوم 21 ديسمبر المقبل.
وقالت "هوا تشون ينج"، المتحدثة باسم الخارجية الصينية، إن موقف الصين إزاء القضية واضح وثابت، مكررة دعم الصين للحكومة الإسبانية، مضيفة فى إفادة صحفية يومية، اليوم الاثنين، "نعتقد أن هذا شأن داخلى لإسبانيا، ونتفهم وندعم جهود الحكومة الإسبانية لحماية الوحدة الوطنية والقومية وسلامة أراضيها ونعارض تحركات تقسيم الدولة والإضرار بحكم القانون".
وأضافت "نعتقد أن لدى إسبانيا القدرة على حماية النظام الاجتماعى وضمان حقوق المواطنين فى إطار القانون"، فيما، أبدت بكين، انفتاحا أكبر لعمليات تصويت على الاستقلال المتفق عليها من الطرفين، مثل الاستفتاء غير الناجح الذى أجرته اسكتلندا على الانفصال عن المملكة المتحدة، فى 2014، وتصويت جنوب السودان، فى 2011، لصالح الاستقلال عن السودان، بينما تواجه الصين، فى الداخل، ما تقول إنه حركات انفصالية فى منطقتى التبت، وشينجيانج، غرب البلاد، كما تعتبر جزيرة تايوان - التى تحظى بحكم ذاتى - إقليما منشقا عنها.