أعلنت الحكومة الإيطالية، عن اعتزامها تجديد مشروع "الممرات الإنسانية"، الذى يهدف إلى استقبال المهاجرين الراغبين فى الوصول إلى أراضيها بشكل شرعى وآمن بدلا من خوضهم رحلة عبر البحر المتوسط على متن قوارب متهالكة، وجاء هذا الإعلان بمناسبة انتهاء المرحلة الأولى من البرنامج بعد استقبال نحو ألف مهاجر.
وأعربت الحكومة الإيطالية عن رغبتها فى تجديد الاتفاق الخاص بإنشاء الممرات الإنسانية، وهى طريق شرعى يسلكه المهاجرون هربا من الحروب والاعتقالات فى بلادهم للوصول إلى إيطاليا، وذلك بالمشاركة مع المؤسسات المدنية العاملة فى مجال دعم المهاجرين.
وقال ماريو جيرو نائب وزير الخارجية، "إننا نريد أن نجدد اتفاق الممرات الإنسانية الموقع بين وزارتى الداخلية والخارجية من جانب والمؤسسات الأخرى من جانب آخر بهدف استقبال ألف مهاجر بطريقة شرعية وآمنة". ورحب جيرو بوصول 125 مهاجرا سوريا إلى مطار فيوميتشينو فى روما خلال يوم 27 من الشهر الحالى، وبوصولهم يكون قد تم اكتمال المرحلة الأولى من مشروع الممرات الآمنة التى ضمت 1000 مهاجر.
وتقوم مؤسسة "سانت إيجيديو" واتحاد الكنائس الإنجيلية فى إيطاليا، ومنظمة "والدينسيان" إلى جانب الحكومة الإيطالية برعاية مشروع الممرات الإنسانية، الذى يهدف إلى أن يكون بديلا حقيقيا للرحلات التى يقوم بها المهاجرون على متن قوارب عبر البحر المتوسط.
وأضاف جيرو، "سوف نعمل على تجديد الممرات الآمنة التى تمثل نجاحا حقيقيا للترحيب والتكامل، حيث أصبح المشروع نموذجا للترحيب من أجل أولئك الذين يعانون من الحرب، وهو طريق وافقت فرنسا على العمل به، ونأمل أن تحذو الدول الأوروبية الأخرى حذونا".