انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى تحليل لأماندا إريكسون الدعاية التى يشنها بعض عناصر اليمين المتطرف ضد المسلمين على الإنترنت دون التأكد من صحة ما ينشرون وتأثيره عليهم ليغذون بذلك المفاهيم الخاطئة عن المسلمين.
وأشارت إلى الصورة الشهيرة لشابة ترتدى الحجاب تسير بالقرب من البرلمان البريطانى بعد هجوم ويستمنستر وهى تتحدث فى الهاتف وبجوارها أشخاص مصابين على الأرض، وقالت إن كثيرين اتهموا الشابة بعدم الاهتمام بل وبالسعادة بعد مقتل 4 أشخاص فى هذا الهجوم الإرهابى فى 22 مارس الماضى لكونها مسلمة، الأمر الذى دفع مصور الصورة جيمى لوريمان أن يشرح لبرنامج "ABC" أستراليا حقيقة ما رآه وكيف كانت فى حالة صدمة مؤكدا "من الخطأ أن يتم تفسيرها بهذه الطريقة".
وأضافت إريكسون أن هذا تقريبا ما يحدث طوال الوقت، أن يلتقط شخصا ما صورة لشخص آخر يبدو أنه مسلما ليرجح أن هناك رواية معينة وراء تلك الصورة ثم ينشرها على الإنترنت، لتتحول هذه الصورة إلى اتهام بغض النظر إذا كان الشخص بريئا "فالحقيقة لا تهم على الإطلاق"، على حد تعبيرها.
وقدمت مثالا آخر على كيفية مساهمة دعاية اليمين المتطرف فى تنميط المسلمين، خاص بانتشار منشور حول رجل هندى ينتمى إلى طائفة "السيخ" باعتباره منفذ هجوم باريس الإرهابى، ليتبين لاحقا أن فريندر جوبال يعيش فى كندا ولم يسافر قط إلى باريس.