أثار مقطع فيديو صادم غضب الشعب الصينى مؤخرا، وذلك بعدما سجلت كاميرات مراقبة فى أحد دور الرعاية بمدينة شنغهاى، مشاهد لموظفين يضربون ويعذبون أطفال الدار، ويجبرونهم على تناول المأكولات الحارة بدون رحمة.
وأعلنت وكالة الأنباء الصينية، إغلاق مركز رعاية أطفال فى شنغهاى بالصين، بعد تسجيل الكاميرات إساءة الموظفين للأطفال ومعاملتهم معاملة سيئة، مشيرة إلى أن شرطة شنغهاى احتجزت ثلاثة من موظفى المركز بعد ثبوت تورطهم فى معاملة الأطفال بطريقة غير آدمية.
وأظهرت لقطات فيديو عبر الإنترنت، أن الموظفين كانوا يسيئون معاملة الأطفال، ما أثار غضبا لدى عامة الناس فى الصين على مواقع التواصل الاجتماعى، مطالبين الحكومة بمحاكمة الموظفين المسؤولين عن هذه الواقعة، ومراقبة كل دور الرعاية لحماية الأطفال.
وظهر فى مقطع الفيديو المذكور، أن موظفة رمت حقيبة طفلة صغيرة على الأرض وعاقبتها بعنف، ما أسفر عن سقوط الطفلة وضرب رأسها بزاوية الطاولة، وفى مقطع آخر بكى طفل بعدما أجبروه على أكل شىء، وأكد أبواه أنه كان مأكولات حارة لا يتحملها الطفل.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية، فمن المقرر أن تقدم شركة "سى تريب" فحوصا طبية ودعما نفسيا للأطفال المتضررين، وتمنح إجازة بالأجر مدتها أسبوعان للموظفين الذين لا يجدون مركز رعاية بديلا للأطفال، كما تبحث الشركة عن إدارة جديدة للمركز، وستسمح لموظفيها بمشاهدة فيديوهات المراقبة فى غرف الدروس عبر هواتفهم المحمولة فى المستقبل.
وأسست شركة "سى تريب" الصينية هذا المركز فى 2016، وكلفت منظمة أخرى بإدارته من أجل مساعدة موظفيها على مجالسة أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 18 شهرا و3 أعوام، قبل أن يكونوا مقبولين عند روضة الأطفال العامة، فيما تم تأكيد أهمية العمل على إنشاء بيوت أو دور آمنة للأطفال، والاتفاق على تقديم المنظمة لمقترح متكامل ومفصل عن دور الأطفال الآمنة.