شارك عشرات الآلاف حاملين الأعلام البولندية والقنابل الدخانية الحمراء فى مسيرة نظمها قوميو اليمين المتطرف فى وارسو إحياء لذكرى الاستقلال، فيما نُظمت فى المقابل تظاهرات مضادة معادية للفاشية.
وشارك عدد كبير من مؤيدى حزب القانون والعدالة اليمينى الحاكم فى المسيرة التى تنظم سنويا للاحتفال باستعادة بولندا استقلالها فى 1918 بعد أن ظلت مقسمة طيلة 123 سنة بين روسيا وبروسيا والنمسا.
وحملت المسيرة شعار "نحن نريد الله"، وهو ما اعتبره بافل (21 عاما) المشارك فى المسيرة "أمرا مهما لان الديانة مهمة فى بلدنا ونحن لا نريد أسلمة أوروبا أو بولندا على وجه الخصوص".
ونادى المشاركون فى التظاهرة بشعارات "الله، شرف، وطن"، و"المجد لابطالنا"، فيما نادى عدد قليل بشعارات معادية للأجانب مثل "بولندا نقية، بولندا بيضاء"، و"ليخرج اللاجئون".
قبيل ذلك نُظمت تظاهرة صغيرة شارك فيها نحو ألفى شخص للتنديد بمسيرة الاستقلال التى وصفوها بالـ "فاشية".
وقال استاذ اللغة البريطانى اندى ايدلز (50 عاما) والذى يقيم فى بولندا منذ 27 عاما "أنا مصدوم لانه سمح لهم بالتظاهر فى هذا اليوم، إنهم بين 50 و100 ألف غالبيتهم من مشاغبى كرة القدم الذين يخطفون الوطنية".
وقال ايدلز:"من المهم بالنسبة لى دعم التحالف المعادى للفاشية، ودعم الرفاق الديموقراطيين الذين يتعرضون اليوم للضغوط فى بولندا".
فى المقابل حذر كميل شتاجاليك المشارك فى مسيرة الاستقلال من اللجوء إلى التعميم وقال إنه يشارك "لتخليد ذكرى الذين قاتلوا من أجل حرية بولندا".