قال مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى أى ايه" إن استراتيجية عمل الوكالة فى المرحلة القادمة ستعتمد على تنفيذ عمليات تتسم بالجرأة الشديدة، مشيرا إلى أنه ينوى تحرير الوكالة مما وصفه بـ"الإرث البيروقراطى الثقيل" الذى كانت تعمل فيه إلى أن بدأ وكأنه "ثقافة عمل للوكالة" .
جاء ذلك فى ختام مؤتمر حول حول واقع ومستقبل العمل المخابراتى فى الولايات المتحدة نظمته جامعة جورج تاون الأمريكية هذا الأسبوع برعاية مشتركة من الاستخبارات الأمريكية التى اعترف مديرها بأن عمل الوكالة صار مفتقدا إلى المباغتة بالقدر المطلوب نظرا لمركزية اتخاذ القرار، وقال " إنه من مصلحة الأمريكيين أن تكون استخباراتهم الوطنية جريئة بل وربما هجومية فى أنشطتها لجمع المعلومات أكثر مما هو حاصل الآن، وهو ما لن يتأتى الآن من خلال آليات لاتخاذ القرار أقل فى مركزيتها وأسرع فى تنفيذها مع إعطاء اهتمام اكبر بالعمليات التكتيكية وإعطاء قيادات الجهاز الوسطى حرية حركة أكبر فى العمل واتخاذ القرارات حسب طبيعة المواقف على الأرض" .
وعن خطط إنهاء بيروقراطية عمل الاستخبارات المركزية الأمريكية، أكد بومبيو أنها لن تتأتى سوى بخفض عدد العاملين فيها مركزيا وتقصير حلقات اتخاذ القرار العملياتى وتعزيز عدد عناصر المخابرات الأمريكية عملياتيا حول العالم بما يحقق اهداف العمل الخارجى للوكالة حول العالم .
تجدر الإشارة إلى أن مدير المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو كان مديرا تنفيذيا سابقا فى قطاعات الصناعات الجوية وفى صناعة النفط الأمريكية وهو عضو فى حركة "Tea Party"، وهى حركة محافظة قبل أن يعينه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مديرا للمخابرات المركزية الأمريكية فى يناير الماضى، وقد خلف بومبيو مدير الاستخبارات الأمريكية جون برينان الذى أقاله ترامب برغم كونه أحد أبناء "سى أى أيه" التى أمضى فيها كل حياته الوظيفية، وتحول برينان منذ إقالته إلى أحد أشرس المنتقدين لسياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب .