تساءلت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، عما إذا كان بإمكان إدارة الرئيس دونالد ترامب أن تساعد إسرائيليا محتجزا لدى حماس.
وفى تقرير على موقعها الإلكترونى أمس الاثنين، قالت فورين بوليسى إنه قبل ثلاث سنوات، اقتحم أفيرا مينجيستو، وهو رجل إسرائيلى مختل عقليا، جدار على حدود غزة، وقامت حركة حماس بالقبض عليه. وفى إسرائيل تبين أن هذه القضية مثيرة للانقسام، حيث قال البعض إن الحكومة عاملت مينجيستو، المنحدر من أصول إثيوبية، بشكل مختلف عن قضايا أخرى مماثلة.
وأشارت المجلة إلى أن عائلة مينجيستو كانت فى واشنطن الأسبوع الماضى، والتقت بمسئولين من المنظمات اليهودية والكونجرس والخارجية والبيت الأبيض على أمل أن يساعد أحدهم فى تحرير من يشعرون بالقلق أنهم لا يأتى فى مقدمة أولويات أى طرف.
وكانت إدارة ترامب قد حققت بعض النجاحات فى إطلاق سراح أمريكيين فى الخارج، منهم أوتو وارمبير الذى أطلق سراحه من كوريا الشمالية بينما كان فى غيبوبة قبل أن يتوفى فى وقت لاحق، وثلاثة من لاعبى كرة السلة بجامعة كاليفورنيا الذى واجهوا اتهامات بالسرقة فى الصين.
وفى حين أن مينجيستو ليس أمريكيا، إلا أن القضية توضح كيف أن بعض أسر المحتجزين فى الخارج تتجه إلى واشنطن طلبا للمساعدة. وقد حقق هذا النهج بالفعل بعض النجاح المتواضع. حيث كتب جيبسون جرينبلات، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى للعلاقات الدولية عن هذا الأمر على تويتر وتحدث عن الغضب من أن حماس لا تسمح له بالعودة إلى بلده أو التواصل مع عائلته.
وقال خالد الجنيدى، الباحث بمركز بوركينجز، إن تحول هذا الاهتمام إلى تحرك أمر آخر، موضحا أن واشنطن لديها الكثير من القضايا التى يجب التركيز عليها فى المنطقة. وكان الفلسطينيون قد قالوا يوم السبت، إن عليهم وقف التواصل مع الولايات المتحدة لو نفذت إدارة ترامب تهديدها بغلق المكتب الدبلوماسى لمنظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن.