قالباتريك ماكجينيس، أحد كبار مستشاري الأمن فى مجلس الوزراء البريطانى، إن المملكة المتحدة لن تكون في مأمن من الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم داعش إلا أن يتوقف المتطرفون عن نشر الدعاية على "الواقع الافتراضى" - الإنترنت.
وأضاف، أنه مع هزائم مسلحى "الخلافة" فى العراق وسوريا، أصبحت شبكة الإنترنت الآن خط الجبهة ضد التنظيم.
وقال خبراء مكافحة الإرهاب في مؤتمر في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، إن الأولوية هي الآن تدمير "الخلافة الافتراضية" لتنظيم داعش في العراق والشام.
فيما أكد ماكجينيس، نائب مستشار الأمن القومى، أن السرعة التى يمكن أن يتأثر بها الشبان البريطانيون الضعفاء الآن بالدعاية على الإنترنت وسعيهم لتخطيط هجمات يجعل من المستحيل تقريبا وقفهم .
وتأتى تصريحاته، بعد أن حذر مسئول أمنى بارز فى الاتحاد الأوروبى من احتمال استخدام المتشددين لأسلحة بيولوجية أو أسلحة إلكترونية لتسبب فوضى.
وقال ماكجينيس: "حتى يتوقف داعش عن شغل الفضاء على الانترنت بحرية، لن نكون بأمان".
وقال، إن السرعة التي يتم بها "انتهاج الناس للعنف" باتت "سريعة للغاية لرصدها بدون تقنيات المراقبة الأكثر استثنائية التي لن تكون مستدامة أو مقبولة في ديمقراطية غربية".
ودعا ماكجينيس عمالقة الإنترنت لبذل المزيد من الجهد لمعالجة هذا التهديد، وقد اتخذت شركات كبيرة مثل جوجل خطوات واعدة نحو إزالة المحتوى المتطرف، لكنه تساءل عما إذا كانت أولوية عالية بالنسبة لهم.
وقال: "إن الأمر يتعلق بشكل كبير بالخيار الذى تقدمه شركات التكنولوجيا لما تملكه على شبكاتها".
وتابع: "عمالقة التكنولوجيا سوف يحتاجون إلى استخدام تقنيات مماثلة تستخدم لمحاربة التطرف على الإنترنت والاعتداء على الأطفال والأخبار الوهمية.
كما حذر مسئول بارز في الاتحاد الاوروبي من أن المهاجمين المتطرفين المحليين يشكلون تهديدا أكبر من المتطرفين العائدين من الشرق الأوسط، وقالوا إن متشددى داعش قد يتمكنون يوما ما من التسبب في فوضى بأسلحة إلكترونية أو بيولوجية.