لم تحسم نتائج الانتخابات الرئاسية فى هندوراس، اليوم الأربعاء، ودعا أحد المرشحين مؤيديه لاحتجاجات فى الشوارع مع التراجع الحاد لتقدمه المفاجئ خلال فرز الأصوات.
وكان من المتوقع قبل الانتخابات التى أجريت يوم الأحد فوز الرئيس الحالى خوان أورلاندو هرنانديز الذى أشادت الولايات المتحدة بجهوده فى التعامل مع تدفق المهاجرين وترحيل زعماء تجارة المخدرات.
لكن فرزا جزئيا متأخرا للأصوات صباح يوم الاثنين أشار إلى انتصار غير متوقع للمذيع التلفزيونى سلفادور نصر الله (64 عاما). ولسبب غير مفهوم توقفت لجنة الانتخابات عن إعلان النتائج لأكثر من 24 ساعة.
ومع تصاعد انتقادات مراقبين دوليين للانتخابات لعدم وجود شفافية شرعت لجنة الانتخابات فى تحديث موقعها الإلكترونى مجددا لكن اتجاه التصويت سرعان ما بدأ يتغير.
وقال نصر الله فى مقابلة تلفزيونية مساء أمس الثلاثاء بلهجة غاضبة إن الانتخابات يجرى سرقتها منه ودعا أنصاره للتوجه فى أعداد كبيرة إلى العاصمة تيجوسيجالبا للاحتجاج.
وقال "لقد فزنا بالفعل بالانتخابات لن أتسامح بهذا الشأن وطالما لا توجد مؤسسات جديرة بالثقة فى هندوراس لتدافع عنا فإن شعب هندوراس يجب أن يدافع عن أصواته فى الشوارع".
وحثت مهمة المراقبة الانتخابية التابعة لمنظمة الدول الأمريكية الناس على التريث وانتظار النتائج الرسمية التى قالت إنه ينبغى إعلانها بأعلى قدر ممكن من السرعة والشفافية، وقالت المهمة فى بيان "مصداقية السلطات الانتخابية وشرعية الرئيس القادم تعتمدان على ذلك".
وقالت لجنة الانتخابات فى وقت مبكر اليوم الأربعاء إن هامش النقاط الخمس التى كان نصر الله متقدما بها على منافسه هرنانديز تراجع إلى أقل من 1.5 نقطة مئوية مع فرز نحو 73 فى المئة من الأصوات.
وأكد هرنانديز أمس الثلاثاء فوزه رافضا التنازل ودعا أنصاره لانتظار النتائج النهائية، وبعد أن تحدث هرنانديز احتشد الآلاف من أنصاره أمام المقر الرئاسى للاحتفال بفوزه.
وقالت زوجته ماريا أجوير (35 عاما) التى نشأت فى حى فقير على أطراف العاصمة "فزنا بالانتخابات مع خوان أورلاندو هرنانديز ولن ندعهم يطيحون به من السلطة".
وقال دبلوماسيان أوروبيان طلبا عدم نشر اسميهما إن تأخر لجنة الانتخابات فى إعلان النتائج كان بسبب المفاوضات الصعبة بين الحزب الوطنى الذى ينتمى إليه هرنانديز وتحالف المعارضة ضد الدكتاتورية الذى يرأسه نصر الله.
وقال الدبلوماسيان إن الطرفين ناقشا خلف الأبواب المغلقة الحصانة من المساءلة القانونية بحق عدد من المسؤولين الحاليين وتوزيع المواقع فى الحكومة، خلال مقابلة أمس الثلاثاء نفى نصر الله إجراءه لأى محادثات مع الحزب الوطنى.
ودعت ماريسا ماتياس كبيرة مراقبى الاتحاد الأوروبى مسؤولى الانتخابات إلى الإبقاء على قناة اتصال مفتوحة مع توصلهم للنتيجة النهائية.