قالت الشرطة الهندية، اليوم السبت، إنها ألقت القبض على قس مسيحى وتستجوب أعضاء معهد لتعليم اللاهوت بعدما اتهمتهم جماعة هندوسية متشددة بمحاولة اقناع قرويين باعتناق المسيحية عن طريق توزيع أناجيل وإنشاد ترانيم.
وألقت الشرطة القبض على القس أمس الجمعة بعدما اتهم أفراد جماعة باجرانج دال الهندوسية القوية، التى تربطها صلة بالحزب الحاكم الذى يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودى، 50 عضوا فى معهد لتعليم اللاهوت بتوزيع أناجيل وصور للسيد المسيح وإنشاد ترانيم فى قرية بولاية ماديا براديش بوسط الهند.
وقال أبهاى كومار دهار العضو البارز فى الجماعة فى بوبال عاصمة الولاية "سجل أعضاؤنا حالة جنائية لأن لدينا برهان يظهر كيف يجبر القساوسة المسيحيون الهندوس الفقراء على التحول للمسيحية".
وترتبط جماعة باجرانج دال بصلات مباشرة مع حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسى القومى الحاكم، ويسيطر الحزب على ولاية ماديا براديش ويفرض قوانين صارمة بشأن تغيير الديانة. وينبغى أن يقدم أى شخص إخطارا رسميا للسلطات بشأن تغيير الديانة.
وقال راجيش هينجانكر مسؤول التحقيق فى منطقة ساتنا التى شهدت الواقعة "ألقينا القبض على القس لكننا لم نحتجزه بموجب قانون تغيير الديانة لأن التحقيق بشأن الادعاءات ما زال مستمرا".
وقال مؤتمر الأساقفة الكاثوليك فى الهند إنهم شعروا "بصدمة وألم لهذا العنف غير المبرر تجاه القساوسة الكاثوليك وأفراد معهد اللاهوت".
وقال أنيش إيمانويل عضو كلية سانت إفريم لدراسات اللاهوت فى ساتنا "كنا ننشد الترانيم فقط لكن الهندوس المتشددين هاجمونا وقالوا إننا فى بعثة تبشيرية لتحويل الهند إلى أمة مسيحية... هذا غير صحيح".
وقال مسؤولان كبيران فى الشرطة فى بوبال إنه جرى القبض على ستة أعضاء من جماعة باجرانج دال ترددت أنباء عن قيامهم بإحراق سيارة يمتكلها قس كاثوليكى فى ساتنا على بعد 480 كيلومترا شمال شرقى بوبال.
وتغيير الديانة قضية حساسة فى الهند حيث كثيرا ما تتهم الجماعات الهندوسية البعثات المسيحية باستخدام المال والمعاملة الحسنة والزواج لإغراء القرويين الفقراء من أجل تغيير ديانتهم.