تحيى بعض الشعوب الآسيوية أطول لیالی السنة الليلة، ولكل شعب تقاليد تخصه، وتسمى هذه الليلة لدى الشعب الإيرانى "شب يلدا"، ويقيمون مراسم خاصة، ويعدون وأطعمة، وتمثل لهم كذلك بداية الشتاء ونهاية الخريف، وسط حالة اقتصادية متردية وارتفاع فى الأسعار، إثر تطبيق خطة رفع سعر الوقود، واستبعاد أكثر من 30 مليون شخص من الدعم النقدى.
ويعد إحياء هذه الليلة موروث ثقافى لدى الإيرانيون الذين يتميزون بتقاليد خاصة تعود إلى آلاف السنين، ومنها أكل البطيخ الذى يعتقدون أن أكله فى هذه الليلة يقيهم من البرد واللون الأحمر يقوى البدن، والفاكهة كالبرتقال والرمان، وتناول المكسرات، والتغنى بالأشعار الفارسية للشعراء القدامى ورؤية الطالع، وكلها عادات وتقاليد توارثتها الأجيال الإيرانية وحافظ عليها الشعب الإيرانى.
ويعد الإيرانيون لهذه الليلة حيث يخرجون ويصطفون لشراء الفاكهة والمكسرات وتمتلىء محال البقالة منذ أيام بما يحتاجه المحتفلون بهذه الليلة الطويلة، لكنها تأتى مع ارتفاع كبير فى أسعار السلع والمكسرات، الأمر الذى دفع الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس إلى مناقشة الغلاء والحالة الاقتصادية، وأحجمت صحيفة "افتاب يزد" عن نشر صورة لسفرة أطعمة هذه الليلة على صدر صفحتها، بسبب الغلاء، على أمل تحسن الوضع الاقتصادى فى البلاد.
وقررت حكومة الرئيس حسن روحانى، رفع أسعار الطاقة، الأمر الذى سيتسبب فى رفع أسعار الوقود والمحروقات بنسب قد تصل إلى 50%، إضافة إلى حذف الدعم النقدى لأكثر من 30 مليون شخص، الأمر الذى تسبب فى استياء بالغ من فريقه الاقتصادى.
اسواق طهران