رحب رئيس كتالونيا السابق كارليس بوجيدمونت، بالفوز الذى حققه الانفصاليون فى انتخابات برلمان كتالونيا، معتبرا أن هذه النتيجة انتصارا لا جدال فيه، مضيفا "رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى خسر الاستفتاء الذى كان يسعى خلفه"، كما قدم التهنئة لسكان الإقليم، وأدلى بوجيدمونت بهذه التصريحات من منفاه فى بروكسل.
وقال رئيس كتالونيا السابق إن "الجمهورية الكتالونية" فازت بينما "هزمت الدولة الإسبانية".
وقالت صحيفة "الكوميرسيو" الإسبانية إن نتائج الانتخابات أكدت من خلال فرز أكثر من 90% من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات المحلية في كتالونيا أن الأحزاب الانفصالية الثلاثة فازت بالأغلبية المطلقة من مقاعد برلمان الإقليم الإسبانى.
وستحصل على ما مجموعه 70 مقعدا من أصل 135 مقعدا يتألف منها برلمان الإقليم، أى أكثر بمقعدين من الأغلبية المطلقة، فى حين أن حزب "سيودادانوس" المناهض لاستقلال الإقليم سيتصدر الانتخابات بحصوله على 36 مقعدا.
وداخل كتلة الأحزاب الانفصالية، تقدم حزب معا من أجل كتالونيا، ويترأسه الرئيس الكتالونى بوجيدمونت عن حزب اليسار الجمهورى فى كتالونيا، بقيادة نائبه السابق أوريول خونكيراس.
ووفقا للصحيفة فإن حصول الانفصاليين على الأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان لا يعنى أنهم حصلوا على الأكثرية المطلقة من أصوات الناخبين، حيث بلغت نسبة الناخبين الذين صوتوا لمصلحة الأحزاب الانفصالية الثلاثة 47.5% فقط، فى حين صوت 52.42% ضدها، وهى النسبة نفسها التى سجلت فى انتخابات 2015.
ومن المتوقع أن تقرر تلك الانتخابات إذا كان قادة الانفصال سيعودون إلى السلطة فى الإقليم مرة أخرى بعد شهرين من إعلان استقلال أحادى الجانب، أدى إلى وضع الإقليم تحت وصاية مدريد وحل برلمانه الذى أعلن الاستقلال.
ويشهد اقليم كتالونيا الإسبانى مرحلة فاصلة جديدة فى تاريخه، خاصة بعد الفوز الذى حققه المعسكر الإنفصالى فى انتخابات برلمان الإقليم الإسبانى بحصوله على الفوز المطلق من المقاعد، ولكن الأزمة لا تزال مستمرة، وفوز الانفصاليون لا يعنى إنهاء الازمة.
وأعلنت المفوضية الأوروبية عقب ظهور نتائج الانتخابات التى جرت فى كتالونيا وفاز فيها الانفصاليون بالأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان أن موقف الاتحاد "لن يتغير" من الأزمة الكتالونية، وقال المتحدث باسم المفوضية ألكسندر وينترشتاين إن "موقفنا من مسألة كتالونيا معروف جيدا ونكرّره باستمرار وعلى جميع المستويات، وهو لن يتغير، وبما أن هذه انتخابات محلية فنحن لن ندلى بأى تعليق".
ومنذ بدء الأزمة الكتالونية أكد الاتحاد الأوروبى دعمه القوى لحكومة مدريد تحت شعار "احترام الدستور الإسبانى".