تساءلت صحيفة واشنطن بوست فى تقرير لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت، عن سبب مشاركة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان آلاف من محبى شاعر الصوفية الأعظم جلال الدين الرومى فى مسقط رأسه بمحافظة قونية التركية.
وقالت الصحيفة إن قونية تقع فى قلب إقليم الأناضول فى تركيا، وتجمع على نحو نادر بين ازدهار الحياة الاقتصادية ومعقل رجال الدين المحافظين، لاسيما أحمد داود أوغلو، مضيفة أنها مدينة تركية حديثة مع جذور إسلامية عميقة.
ولفتت إلى أن قونية هى مهد منبع المولوية والدراويش وكانت ولا تزال رمزا للإسلام الباطنى، موضحة أنه فى كل عام، تتضخم المدينة مع قدوم الزوار الوافدين إليها إحياء لذكرى جلال الدين الرومى، عالم قونية وشاعرها الأشهر فى القرن الثالث عشر الذى جلب التصوف الإسلامى إلى البلاد وجعله تيارا رئيسيا لعدة قرون من الزمن.
وقالت إن أردوغان شارك فى هذه الاحتفالات التى نظمت بالمدينة التى تضم عددا من المساجد التاريخية والمقاهى فى جميع الأنحاء، بينما يجتمع مريدى الرومى فى كل ديسمبر إحياء لذكرى وفاته، ويغنون ويزورون قبره ويشاهدون رقص التنورة الدوارة تلك التى يؤديها الدراويش المكتسين بالرداء الأبيض، ما يمثل صعود الروح إلى بارئها.