أخبار اليونان
أكدت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن أمل الحكومات الأوروبية، التى تكافح لوقف ما يبدو أنه تدفق لا نهاية له من اللاجئين، هو حلف شمال الأطلسى (ناتو) الذى بدأ الإبحار لقطع الطرق على مهربى البشرالمتجهين إلى الجزر اليونانية فى بحر إيجه.
وذكرت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى الليلة الماضية- أن ألمانيا، التى تعد الوجهة المفضلة لمعظم اللاجئين ، حاولت حتى الآن معالجة الأزمة عن طريق التقدم بخطة للتشارك فى حصص اللاجئين بين الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى.
غير أنها عرضت على أنقرة مليارات اليورو ووعدت بتفعيل السفر بدون تأشيرة مقابل أن تقود تركيا حملة على شبكات تهريب البشر التى ساعدت فى إرسال ما يقرب من مليون لاجئ من الشواطئ التركية إلى اليونانية عبر بحر إيجه.
واعتبرت الصحيفة أن الناتو هو آخر أمل لتخفيف حدة أزمة اللاجئين على أوروبا، نظرا لأن الخطوات المتخذة لم تثمر بعد عن نتائجها، فى الوقت الذى تسوء فيه العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبى شيئا فشيئا.
وأوضحت الصحيفة أن الناتو أطلق رسميا أمس الجمعة مهمة غير مسبوقة تشارك فيها سفن حربية ألمانية وتركية وكندية ويونانية، لا تسعى بشكل أساسى إلى إنقاذ اللاجئين من البحار العاصفة بقدر ما هى موكلة للقيام ببعض النشاطات الرقابية التى تهدف إلى قطع الطرق على مهربى البشر عبّر المضيق بين المياه اليونانية والتركية.
ومن جانبه، قال وزير الدفاع اليونانى بانوس كامينوس إنه "عندما يحدد الناتو موقع سفينة تهريب، يقوم بتمرير المعلومات إلى خفر السواحل المعنى بالمنطقة أو هيئة حدود الاتحاد الأوروبى (فرونتكس)، وذلك لقطع الطريق عليها وإعادة اللاجئين إلى تركيا".
ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين اليونانيين يأملون فى أن تنفذ هذه المهمة طبقا للخطة، وهو ما سيؤدى بدوره إلى انخفاض حاد فى تدفق اللاجئين إلى بلادهم إضافة إلى اعتقال عشرات المهربين ومصادرة قواربهم.