يجتمع برلمان إقليم كتالونيا، اليوم الأربعاء، فى خطوة أولى نحو تشكيل حكومة محلية بعد انتخابات جرت فى ديسمبر ، لكن التساؤلات لا تزال قائمة بشأن ما إذا كان الإقليم الغنى سيواصل مساعى الانفصال عن إسبانيا.
وفشلت الانتخابات التى دعت إليها مدريد لوقف مساعى الاستقلال، فى حل أسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ عقود بعد فوز الأحزاب الانفصالية بأغلبية المقاعد رغم إخفاقها فى الحصول على أكثر من نصف التصويت الشعبى.
وتحيط الضبابية بمستقبل المنطقة الواقعة فى شمال شرق البلاد مما دفع آلاف الشركات إلى نقل مقارها من قطالونيا لأماكن أخرى فى إسبانيا كما أجج التوترات بين مدريد وبرشلونة.
ومن بين العوامل التى ستحدد التطورات فى الأسابيع المقبلة ما إذا كان سيتم السماح بعودة زعيم الإقليم المعزول كارلس بودجمون الذى فر إلى بلجيكا بعد اتهامه بالتمرد وإثارة الفتنة.
كانت مدريد أقالت حكومة بودجمون بعدما أعلنت الاستقلال فى أكتوبراستنادا إلى نتائج استفتاء اعتبرته إسبانيا غير مشروع، وسينتخب النواب اليوم اللجنة البرلمانية التى لها القول الفصل فى مسألة السماح لبودجمون بالمشاركة فى أنشطة البرلمان من بروكسل، وفى وقت متأخر أمس الثلاثاء قال الحزبان الانفصاليان الرئيسيان إنها سيساندان انتخاب بودجمون رئيسا للإقليم.
لكن خبراء قانونيين فى برلمان قطالونيا قالوا إن بودجمون لا يمكن أن يؤدى اليمين فى حال فوزه دون أن يحضر بنفسه إلى مقر البرلمان، ورفض رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوى أى حديث عن إدارة بودجمون للإقليم من بروكسل باعتباره مناف للعقل وقال إن مدريد ستواصل إدارة كتالونيا إذا انتخب برلمان الإقليم بودجمون رئيسا مرة أخرى.