سلطت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية الضوء على استمرار الأزمة الكتالونية، وغموض حول تولى الزعيم الانفصالى الرئيس الكتالونى السابق كارليس بيجديمونت لحكومة جديدة، وقالت إن رئيس البرلمان الكاتالونى الجديد روجر تورينت المنتمى للحزب ىاليسار الجمهورى الكتالونى اجتمع صباح اليوم الخميس مع بيجديمونت ببروكسل، بعدما اقترح هذا الأخير لشغل منصب رئيس الإقليم.
وقال رئيس برلمان كتالونيا، روجر تورنت، إنه أكد للرئيس السابق للإقليم بيجديمونت، أنه سوف يعمل من أجل تشكيل حكومة ممكنة وفاعلة فى أسرع وقت ممكن.
واجتمع تورنت مع بيجديمونت، وباقى أعضاء الحكومة الإقليمية السابقة المتواجدين فى بروكسل، بمقر التحالف الأوروبى الحر، الذى يضم حزب اليسار الجمهورى الاستقلالى، بعد أن أعطت الحكومة الإسبانية تعليمات بعدم السماح بانعقاد الاجتماع فى مقر حكومة كتالونيا بالعاصمة البلجيكية.
وقال تورنت، الذى ينتمى لحزب اليسار الجمهورى، إن "هناك حاجة لتشكيل حكومة تستطيع العمل على الفور"، مضيفا أنه "يجب استعادة المؤسسات من أيدى المادة 155 من الدستور الإسبانى، التى استخدمتها مدريد لعزل حكومة الإقليم ردا على إعلان برلمان كتالونيا الاستقلال".
وأكد المتحدث أن اللجنة القضائية بالمجلس تدرس إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضد قرار مدريد بمنع إقامة الاجتماع فى مكتب حكومة كتالونيا ببروكسل، وقال رئيس البرلمان الإقليمى إنه "ردا على رغبتنا فى الحوار مع حكومة ماريانو راخوى، لا نتلقى الرفض فحسب، بل أنه لا يتم السماح لنا أيضا بعقد جتماعات".
كما اعتبر أن قرار مدريد بمنع انعقاد الاجتماع يمثل انتهاكا للحقوق الأساسية لبوجديمونت ومستشاريه، ليس من وجهة نظر القانون الإسبانى فحسب، بل البلجيكى أيضا.
وأوضحت الصحيفة أن بيجديمونت يواصل العمل من أجل ضمان تنصيبه رئيسا للإقليم، وأنه لا يرغب فى الاستسلام، على الرغم من أنه يعيش فى بلجيكا هربا من العدالة الإسبانية، فى حين أن أمر تنصيبه أصبح "غير واقعى فى الظروف الراهنة".
وأضافت أن شد الحبل بين حكومة مدريد والانفصاليين الكتالونيين، أصبحت بشكل كبير ومثير للقلق ولم يسبق لها مثيل، خاصة وأن الزعيم الانفصالى المطلوب من قبل العدالة إلى البلاد يسعى لاعادة تنصيبه على رأس الحكومة الإقليمية، وتوجه إلى الدنمارك من أجل إعطاء صدى كبير لأفكاره الانفصالية.