يتصدر الرئيس البرازيلى السابق، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، أول استطلاع رأى رئاسى ينشر منذ تأييد محكمة استئناف لإدانته فى تهم بالفساد، فى قرار يحتمل أن يخرجه من السباق الرئاسى المقرر فى أكتوبر المقبل.
ويظهر استطلاع أجرته مؤسسة داتا فولها، ونشرته صحيفة فولها دى ساو باولو، أنه إذا لم يتمكن "لولا"، من خوض الانتخابات، فإن المرشح اليمينى جاير بولسونارو، سيتصدر السباق ويصل إلى الجولة الثانية، وأظهر الاستطلاع، أن بولسونارو سيمنى، بخسارة كبيرة فى الجولة الثانية أمام مارينا سيلفا، المناصرة لقضايا البيئة، والتى سبق أن ترشحت للرئاسة مرتين، كما ستكون المنافسة حامية بينه وبين مرشح يمين الوسط جيرالدو ألكمين حاكم ولاية ساو باولو، للوصول إلى الجولة الثانية.
وقال 32% من البرازيليين الذين استطلعت داتا فولها آراءهم، إنهم لن يصوتوا لأحد فى سباق الرئاسة فى حال منعت المحكمة "لولا"، من خوض الانتخابات وهى نسبة قياسية، ويعكس الاستطلاع حالة عامة من السخط فى أوساط البرازيليين على طبقة سياسية محاطة بفضائح الرشوة منذ عام 2014، وعلى الرغم من تصدر لولا استطلاعات الرأي، فإنه حظى بأعلى نسبة رفض بين المصوتين إذ بلغت 40%.
وأظهر الاستطلاع أن "لولا"، وهو اسم الشهرة للرئيس البرازيلى السابق، سيحظى بنسبة 34% من الأصوات فى الجولة الأولى، إذا تسنى له الترشح، مقارنة بنسبة 16% للمرشح اليمينى جاير بولسونارو، و8% لمارينا سيلفا، كما أشار الاستطلاع أيضا إلى أن "لولا"، سيفوز على سائر المرشحين المحتملين إذا ما وصلوا أمامه للجولة الثانية التى تجرى فى حال عدم فوز مرشح بعينه بأغلبية الأصوات فى الجولة الأولى، وفى حال عدم ترشح "لولا"، من المحتمل أن يحصل بولسونارو على 18% من أصوات الجولة الأولى، بينما من المتوقع أن تحصل مارينا سيلفا على 13% من الأصوات.
وأجرت داتا فولها، المقابلات يومى 29 و30 يناير، بعد أيام قليلة من تصويت قضاة محكمة الاستئناف الثلاثة على قرار إدانة لولا إثر اتهامات بتلقى رشا وغسل الأموال، وقد شغل "لولا"، أول رئيس برازيلى من طبقة العمال، منصب الرئيس فى الفترة 2003-2010، ولا يزال طليقا فى انتظار البت فيما سيقدمه من استئنافات مستقبلا.