فتحت النيابة العامة فى أنقرة الاثنين تحقيقا بحق مسؤولين اثنين فى حزب الشعوب الديمقراطى، التشكيل الرئيسى المؤيد للأكراد فى تركيا، أحدهما رئيسته المشاركة الجديدة بروين بولدان ، بسبب تصريحات صدرت عنهما ضد العملية العسكرية التركية فى شمال سوريا.
وفتح تحقيق ضد بولدان (50 عاما) التى انتخبت الأحد رئيسة مشاركة لحزب الشعوب الديموقراطي، وسرى ثريا اوندر النائب عن الحزب لتصريحات أدليا بها خلال مؤتمر الحزب بشأن الهجوم الذى تشنه القوات التركية منذ 20 يناير ضد وحدات حماية الشعب الكردية فى منطقة عفرين بشمال سوريا، بحسب ما أعلنت النيابة العامة لوكالة فرانس برس.
وتعتبر تركيا حزب الشعوب الديموقراطى واجهة سياسية لحزب العمال الكردستانى الذى تصنفه أنقرة والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة "إرهابيا"والذى يخوض حركة تمرد ضد الحكومة المركزية التركية منذ ثلاثة عقود، غير أن واشنطن تدعم حزب الشعوب الديمقراطى الذى يحارب تنظيم داعش.
ولم توضح النيابة العامة التصريحات المنسوبة إلى المسؤولين، غير أن الحزب ينتقد بشدة الهجوم على عفرين منذ بدئه ويعتبره بمثابة "غزو" يستهدف "الأكراد كشعب".
وبحسب وكالة الأناضول للأنباء، فإن بولدان وأوندر ملاحقان بتهمة "الدعاية الإرهابية" و"التحريض على الكراهية والعدائية" و"تمجيد الجرائم والمجرمين" بسبب انتقاداتهما للعملية العسكرية ونشرهما صورا لعبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستانى المعتقل منذ 1999.
وأعلنت وزارة الداخلية فى بيان عن توقيف 666 شخصا فى تركيا منذ بدء العملية التى أطلقت عليها تركيا اسم "غصن الزيتون" لمعارضتهم لها.
ويتهم 474 من الموقوفين بنشر "الدعاية الإرهابية على شبكات التواصل الاجتماعى" فيما يتهم 193 بالمشاركة فى تظاهرات ضدها، وفق ما جاء فى البيان، ودعا الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الوحدة الوطنية حول هذا الهجوم محذرا كل من يعارضه.