أثار رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، اليوم الأربعاء، احتمال إطلاق سراح صحفى يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية قريبا، وهى خطوة ستزيل ما تعتبره برلين عقبة كبيرة أمام تطبيع العلاقات مع أنقرة.
وسُجن دينيز يوجيل مراسل صحيفة دى فيلت الألمانية قبل عام للاشتباه فى نشره دعاية تدعم منظمة إرهابية والتحريض على العنف. وينفى يوجيل التهم ولم يوجه إليه أى اتهام رسمى.
وقال يلدريم فى مقابلة مع شبكة (ايه.آر.دى) الإعلامية الألمانية تذاع فى وقت لاحق اليوم الأربعاء "آمل أن يفرج عنه قريبا. أعتقد أن تطورا سيحدث قريبا".
لكنه أضاف أن الأمر ليس بيده وإنما بيد القضاء.وقال يلدريم وفقا لمقتطفات من المقابلة "على الأقل سيمثل أمام محكمة وستكون كل جلسة فرصة لإطلاق سراحه". ومن المتوقع أن يناقش يلدريم الأمر مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى برلين غدا الخميس.
وبينما تدهورت علاقات ألمانيا مع تركيا بشدة منذ الحملة التركية على من يشتبه بأنهم دعموا تحركات الجيش فى 2016، أصبحت قضية يوجيل محور اهتمام خاص من برلين.
وقال وزير الخارجية زيجمار جابرييل مساء أمس الثلاثاء "عام قضاه دينيز يوجيل فى السجن لا يزال أحد أكبر العقبات فى العلاقات الثنائية بين ألمانيا وتركيا. نواصل الدفع من أجل إجراءات قانونية سريعة".
وتابع قائلا "من وجهة نظرنا فإن الهدف الوحيد هو إطلاق سراح دينيز يوجيل" مضيفا أن ألمانيا تعمل أيضا لصالح سجناء ألمان آخرين فى تركيا.
وتقول أنقرة إن حملتها الأمنية منذ تحركات الجيش، التى شملت اعتقال نحو 50 ألف شخص، ضرورية لاعتبارات أمنية. وانتقدت ألمانيا لعدم تسليمها طالبى لجوء تتهمهم بالضلوع فى التحركات ضد أردوغان.
وحثت تركيا ألمانيا، أكبر شريك تجارى لأنقرة والعضو معها فى حلف شمال الأطلسي، فى يناير على إصلاح العلاقات. ومنذ ذلك الحين استأنف البلدان المشاورات الحكومية الثنائية التى توقفت بعد اعتقال يوجيل.