عقد المجلس الأعلى للثقافة، أمس الأربعاء، معرض وندوة تحت عنوان "التنمية المتكاملة كمدخل للحفاظ على التراث العمرانى لمدن صعيد مصر"، فى إطار مشروع إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا، نظمهتا لجنة العمارة بالمجلس ومقررتها الدكتورة دليلة الكردانى، بقاعة المجلس.
وحضر المعرض الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وعدد كبير من العاملين بمجال التراث العمرانى، والمهتمين بهذا الشأن، وقدمت الندوة الدكتورة دليلة الكردانى، وشارك فيها المهندس كريم ابراهيم، مدير مشروع تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة، أشرف ماهر، مدير مكون التنمية المجتمعية للمشروع بشركة Consulting Cid، ورسامو ومصورو عمران.
تحدث المهندس كريم إبراهيم عن مشروع "إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا"، وقال إن المشروع يقوم بتنفيذه شركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة، وشركة Consulting Cid، بهدف زيادة تنافسية قطاع السياحة من خلال تطوير مواقع التراث الثقافى فى مصر، وعرض مجموعة من النماذج لمداخل الحفاظ وإعادة التأهيل والتنمية المتكاملة كتجارب دولية، منها المتحف المفتوح فى سمرقند بأوزباكستان، مشيرًا إلى ميثاق واشنطن للحفاظ على المدن والمناطق التاريخية عام 1987، وقال إن الحفاظ على المناطق العمرانية جزء لا يتجزأ من سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومن جهود التخطيط العمرانى على جميع المستويات، لافتًا إلى أن مدينة إسنا تحتوى على العديد من المناطق التاريخية الثقافية.
وأكد المهندس كريم إبراهيم، على ضرورة الترويج للسياحة الثقافية، لما تعود به من فوائد على المجتمع، وأن المشروع يهدف بشكل عام لتطوير وتطبيق وترويج مفهوم بديل لتنمية السياحة يقوم فى المقام الأول على الترويج للسياحة الثقافية المسئولة بالمكان، كما يهدف المشروع إلى إعادة تقديم المركز التاريخى لمدينة إسنا وما حولها بما يتضمنه من تراث يرجع لعصور تاريخية قديمة.
واستعرض أشرف ماهر مجموعة من النماذج لتطور الحرف المحلية فى مدينة إسنا وما حولها كان منها نماذج لحرف خوص النخيل والخرز، أعقب ذلك عرض رسامو ومصورو عمران، مجموعة من الاسكتشات لتوثيق عدد من المبانى والأماكن بمدينة إسنا، نتاج ورشة العمل التى نظمتها شركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة، فى الفترة من 30 نوفمبر 2017 حتى 2 ديسمبر 2017، فى إطار مشروع إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا.