فى أزمة جديدة لأندية الأدب، وفى تطور لأزمات أندية الأقاليم التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، تقدم أعضاء نادى أدب السويس، بشكوى إلى رئيس الهيئة الدكتور أحمد عواض، وإدارة الثقافة العامة برئاسة الشاعر أشرف أبو جليل، حول وجود حالات محسوبية من جانب مسئولى مجلس إدارة النادى.
وبحسب بيان صادر عن الكاتب محمود جمعة عضو النادى، تتضمن الشكوى التى قام بإرسالها إلى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن إدارة النادى تدار بشكل عائلى، حيث لا يوجد من أعضاء النادى المنتخبين سوى عضو واحد مع رئيس النادى السيدة صباح هادى، متهما الأخيرة بترشيح زوجها السيد عصام ستاتى لمؤتمر أدباء الأقاليم بقرار منفرد منها، وترشيح كتابه للنشر الإقليمى رغم طباعته فى النشر الإقليمى أكثر من مرة، بجانب رفض طبع أشعار لشعراء شباب بحجة الكتابة السياسية، رغم قيامها بنشر أعمال لهم من قبل.
"انفراد" بدوره تواصل مع أعضاء النادى المتقدمين بالشكوى، حيث قال الشاعر حاتم مرعى، إن الأزمة بدأت منذ 3 أشهر تقريبًا، بعدما ساءت أوضاع النادى إلى درجة يرثى لها، موضحًا أن الكاتبة صباح هادى، تدير النادى بشكل منفرد، وتأخذ قراراته بفرديه ، بجانب عدم امتلاكها لخطة محددة للنهوض بالنادى وخدمة أعضائه، بجانب قيامها بمحاباة ومحسوبية للبعض، على حد وصفه، مثل زوجها رئيس النادى السابق، و آمال إبراهيم مديرة فرع ثقافة السويس، و ماهر المنشاوى رئيس نادى الأدب المركزى.
وأضاف "مرعى" أن المجلس الحالى يعتبر وجوده باطلاً من الأساس، وذلك لاستقالة 3 أعضاء من مجلس إدارة النادى، "أحمد أبو سمرة، زينب أبو الفتوح، أحمد عايد"، وبقاء شخصين فقط، منهم رئيس المجلس، والكاتب رضا صالح، والذى لا يتم مشاورته فى أى قرار، بحد زعمه.
وأوضح الشاعر حاتم مرعى، أن أعضاء النادى حاولوا الدعوة لإقامة جمعية عمومية لسحب الثقة أكثر من مرة، لكنهم كانوا يفوجأوا بعدم اتصال موظفى النادى بأعضاء الجمعية العمومية لإبلاغهم بموعد الجمعية.
وأشار "مرعى"، إلى أن أعضاء النادى أرسلوا شكوى إلى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولكن لم يتم الرد عليها إلى الآن، كما أنهم عقدوا اجتماعًا مع مسئولى إدارة الثقافة العامة "لكن معلموش حاجة" على حد تعبيره، لافتا إلى أن رئيس الإدارة الشاعر أشرف أبو جليل طالبهم بعقد جمعية عمومية وسحب الثقة لحل المشكلة.
وأكد حاتم مرعى، أن الأعضاء دعوا لعقد جمعية عمومية يوم الاثنين 19 مارس الجارى، مشيرا إلى أن من المفترض صدور قرار بتجميد نشاط النادى، من إقاليم القناة وسيناء الثقافى التابع له النادى، أو من رئيس الهيئة لحين انعقاد الجميعة والوصول إلى حل.
من جانبه قال الشاعر أشرف أبو جليل، رئيس إدارة الثقافة العامة:" بخصوص ما يثار عن وجود مشكلة بنادى أدب السويس، فقد أرسل إلينا فاكس من بعض الأدباء بوجود مخالفات من مجلس الإدارة تتمثل فى أن رئيسة النادى المنتخبة من الأغلبية تكلف زوجها بمحاضرات مقابل مكافآت وأنها رشحته لمؤتمر الأدباء، وأنها اختارت كتاب لزوجها بدلا من كتاب لأديب آخر فى النشر الإقليمى وقد خاطبنا الإقليم والفرع للإفادة، فتمت إفادتنا بالاتى: أن زوج رئيسة نادى الأدب لم يتحصل على أى مكافآت نظير محاضراته وهو بالمناسبة باحث محترم ، ويقوم بالمحاضرات متطوعًا، ثانيا : أن النادى المركزى هو من يرشح للمؤتمر العام وهو من يقر الكتب المرشحة للفرع وليس رئيس النادى، وطبقا للوائح المعمول بها، وأن النادى المركزى لم يخالف اللوائح ولم يجامل أحدا ولا علاقة لرئيسة النادى بهاتين الواقعتين.
وتابع "أبو جليل" فى تصريحات خاصة لـ" انفراد"، وقد خاطبنا الفرع بمقترحنا بتطبيق اللائحة فى حال وجود خلافات فقد حددت اللائحة المعتمدة من رئيس الهيئة أن ( يدعو رئيس النادى أو مدير عام الفرع لعقد جمعية عمومية للنادى لسحب الثقة أو تجديد الثقة فى المجلس ) هذا ما تنص عليه اللائحة وهذا ما أمرنا بتطبيقه، وقد تم دعوة الجمعية العمومية مرتين ولم ينجح الرافضون فى تحضير نسبة 50 بالمائة من الجمعية العمومية فحضر قلة منها فقط فى الاجتماعين.
ومن هنا أرسلت السيدة مدير عام فرع ثقافة السويس خطابًا موقعًا منها ومن نادي الأدب المركزى ببطلان الاجتماع، وبقاء مجلس إدارة نادى أدب السويس حتى انتهاء مدته وقد وافقنا على الرأى لعدم وجود رغبة من الأغلبية لسحب الثقة وإلا لتحقق ذلك فى الاجتماعين".
وأتم الشاعر أشرف أبو جليل قائلا: وقد وصل إلينا فاكس غير موقع من المدير العام يتضمن محضر آخر للاجتماع يقول ببطلان الجمعية العمومية ويحمل مجلس الإدارة المسئولية لأنه لم يدع الأدباء للاجتماع ويطالب بتجميد النادى، ولم نعتد بهذا الفاكس، أولا: لأنه غير معتمد من مدير عام الفرع وهو ما يخالف التوجيهات المعتمدة من رئيس الهيئة الأسبق، بعدم الاعتداد إلا بما يعتمده مدير عام الفرع فيما يخص أنشطة نادى الأدب، وثانيا: أنه بفرض عدم دعوة الأدباء من رئيس النادى لتحافظ على منصبها ألم يكن أجدر بمن يريدون سحب الثقة أن يدعوا هم الأدباء ويحشدونهم للتصويت بسحب الثقة، ثالثا : فيما يخص التجميد فنادى الأدب خدمة حكومية لا توقفها رغبة البعض فى تجميد الخدمة، وأخيرًا اللوائح وضعها الأدباء ويجب أن يطبقها الجميع ويحترمها الجميع وأولها أن تحترم الأقلية رأى واختيارات الأغلبية.