فى الذكرى الثانية للرحيل.. 7 كتب تكشف تراث الدكتور على مبروك

منذ عامين استيقظ الباحثون على خبر مفجع هو رحيل الدكتور على مبروك، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، بعد فترة قصيرة من المرض، وذلك بعدما أصبح الرجل معروفا بأفكاره التى ظهرت فى العديد من الكتب منها لعبة الحداثة بين الباشا والجنرال، الثورات العربية: خطاب التأسيس.. وفى ذكرى رحيله نعرض لـ 10 كتب من إرث على مبروك. النبوة من علم العقائد إلى فلسفة التاريخ يدرس الكتاب مبحث النبوة كما تجلى فى علم الكتاب الإسلامى، من خلال أنساقه المعرفية والأيديولوجية الرئيسية: الشيعى، الأشعرى والمعتزلى. وهو يمهد لهذه الدراسة بمحاولة تجلية مبحث النبوة فى التاريخ الدينى السابق على الإسلام، وذلك بقصد إيضاح الطبيعة الإنسانية والتاريخية لظاهرة النبوة، وللوعى الدينى إجمالا. فى لاهوت الاستبداد والعنف والفريضة الغائبة فى خطاب التجديد الإسلامى رغم أن اللاهوت يقصد - وبالأساس - إلى بناء تصور لله يحوز فيه كل صفات التعالى والجلال، فإنه يبقى فى العمق خطاب بشرى حول الله، مسكوناً بكل ضروب التحيزات التى ينطوى عليها عالم البشر. والكتاب محاولة لتكوين رؤية علمية تاريخية وسياسية لظاهرة الإسلام السياسى فى مصر وإيران، وهو يوضح كيف رأت الرواية شخصية "المتطرف". ويهتم الكتاب بتحليل عدة أعمال روائية تناولت محتوى "الإسلام السياسى" فيما يتعلق بطرق السرد، وما يتبعه من تفسير للظاهرة. ما وراء تأسيس الأصول - مساهمة فى نزع أقنعة التقديس انطلاقاً من آلية التفكير بالأصل، التى تؤسس للعجز العربى الراهن، من خلال تدشينها لنظام العقل التابع، إنما تجد ما يؤسسها فى قلب البناء الأصولى لكل من الشافعى والأشعرى، فإن هذه القراءة تجادل بأنه لا سبيل للانفلات من عوائق تلك الآلية، وآثارها التى لا تزال تتداعى حتى اليوم، استبداداً وتبعية، إلا عبر ارتداد بما يقوم وراء أصول الرائدين الكبيرين من الشرط المتعالى والمجاوز الذى جرى الإيهام بأنه - وليس سواه - هو ما يقوم وراءها، إلى الشرط الإنسانى المتعيّن الذى يكاد - منفرداً - أن يحدد بناءها ويفسره، والذى تتجاوب فيه - على نحو مدهش - كل أبعاد الواقع الإنسانى وعناصره، من النفسى والاجتماعى والسياسى والمعرفى. الخطاب السياسى الأشعرى: نحو قراءة مغايرة تنبنى مُحاججة هذا الكتاب على أن دولة الإرادة المشخصة التى تغطى بعوارها واستبدادها الفضاءات الواسعة لعالم العرب الراهن، إنما تجد ما يؤسسها، واعية أو غير واعية، فى الأغوار السحيقة للخطاب الذى تسيَّد فضاء الثقافة فى الإسلام؛ والتى ينصهر فيها السياسى مع العقائدى والأنطولوجى؛ وأنه من دون اكتناه ما يتفاعل فى هذه الأغوار، والوعى بما تنطوى عليه ويشتغل فيها، وتفكيكه، فإنه لن يكون الانتقال ممكنًا أبدًا من دولة الطغيان والقمع إلى دولة القانون والشرع، بل سيبقى الاستبدادا عتيًا، يعيد إنتاج نفسه من وراء زخارف الديمقراطية والحداثة وأكثر زركشاتها لمعانًا وبريقًا. لعبة الحداثة بين الجنرال والباشا لا يخاصم هذا الكتاب الحداثة، بقدر ما يطمح إلى مجاوزة شرط حضورها الهش، أو حتى المعاق،على خرائط عالمنا الكسيح، وهو الضرب من الحضور الذى يرتبط باستمرار مقاربة الحداثة والتفكير فيها بحسب منطق النموذج المكتمل الجاهز الذى لا سبيل - مع اكتماله وجاهزيته - إلا إلى فرضه والتنزل به على الواقع من خارجه، وذلك عبر تجربة ممتدة لم يعرف خلالها العالم العربى منذ صحا من نومه الطويل عند مطلع القرن التاسع عشر إلا الحداثة التى يقصفه بها "الجنرال" أو يستبد بها "الباشا" وبالطبع فإنه المنطق الذى لم يكن للحداثة معه إلا أن تُجابه مصائرها التعسة فى هذا العالم الذى لم يزل يتخبط فى هوة البؤس والعجز، والذى يبدو خلاصه مشروطاً بالتفكير فى الحداثة على نحو يُغاير تفكيره الراهن. نصوص حول القرآن؛ فى السعى وراء القرآن الحى لا يتعلق "السعى وراء القرآن الحى" - فى هذا الكتاب - بأى سعى إلى طرد الدين من واقع الناس - بحسب ما قد يتقوَّل البعض عن عمدٍ وسوء قصد- بقدر ما يتعلق بالسعى إلى تحرير الدين، نفسه، من قبضة خطاب لا يكتفى بالحط من شأن الإنسان، بل يضطر فى سعيه إلى تثبيت هذا الحط- إلى التنقيص من جلال الله، وضرب أسوار الجمود والصمت حول القرآن. وهذا ما يهدد مسار اكتمال التحول الديمقراطى فى العالم العربى، بما يعنيه من خطورة اختزال التحول الديمقراطى فى مجرد العملية السياسية فحسب، إذ يبدو أن اكتمال هذا المسار مشروط ببناء خطاب للأنسنة؛ يتحرر فيه الله والقرآن من التصورات التى تجعلهما يحضران كمجرد قناعين لسلطة مستبدة. والحق أن متانة الارتباط بين الله والقرآن والإنسان تبلغ حداً من الجوهرية يكون معه تحرير التصور الخاص بالواحد منها شرطاً فى تحرير التصور المتعلق بالحدين الآخرين. أفكار مؤثمة.. من اللاهوتى إلى الإنسانى مثل الدراسات الخمسة - الواردة فى هذا الكتاب - مجموعة الأبحاث التى تقدَّم بها المؤلف إلى لجنة ترقيات أساتذة الفلسفة فى مصر، للحصول على درجة الأستاذية فى الفلسفة. وكالمتوقع، فإن السادة أعضاء اللجنة الموقرة لم يجدوا فيها ما يستحق معه الباحث هذه الترقية، فحجبوها عنه. ولقد بدا أنه لا ينبغى السماح بأن يتحول حجب الترقية إلى حجب الأفكار التى تقصد هذه الدراسات إلى جعلها موضوعاً للحوار؛ حيث لا يعنى هذا الحجب إلا القبول بالمنطق الوصائى الذى تحاول اللجنة فرضه. الدراسات الواردة بالكتاب: 1- مدخل إلى مقاربة التراث وقراءته. 2- عن القرآن وفعل القراءة وإنتاج الدلالة. 3- القرآن بين المبدأ التأسيسى والحد الإجرائي؛ محاولة فى قول جديد حول القرآن. 4- من الثيولوجى إلى الأنثروبولوجي؛ قراءة فى الترتيب الذى ساد الإسلام للعلاقة بين العقل والنقل. 5- التعالى كأحد آليات الأدلجة فى الإسلام؛ الشافعى والأشعرى نموذجين.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;